القاهرة – أحمد عبدالله
تقدمت عضو مجلس النواب شيرين عبد العزيز القشاش بطلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل والدكتور عصام فايد وزير الزراعة بشأن انتشار مرض "الحُمّى القلاعية " بين المواشي على مستوى المحافظات.
وأفادت شيرين القشاش، أنّ المرض يُهدد الثروة الحيوانية في جميع محافظات مصر وخاصة محافظة المنوفية، وأنّه مُعدي وشديد الوبائية ويؤدي إلى القضاء على المواشي بشكل سريع وكبير، مشيرة إلى أنه كابوس جديد وأزمة حقيقية جديدة، أطلت برأسها على مستوى الجمهورية، موضحة أن هذا المرض ينشط في فصل الشتاء مما قد يؤثر على الثروة الحيوانية، وبالأخص محافظة المنوفية حيث أن هذا الأمر أثار مخاوف الكثير من الفلاحين الذين تتركز ثرواتهم في تربية الماشية.
وأبدت القشاش، تخوفها من أن يتحول هذا المرض إلى وباء يتفشى بين المواشي، ونجد الفلاح المصري فريسة له، خاصة مع ارتفاع نسبة المرض داخل المحافظات المختلفة حيث أن نفوق ذلك العدد الهائل من المواشي منذ بداية ظهور المرض يهدد الثروة الحيوانية في وقت عصيب يعاني منه الفلاحين وفي ظل تبعات الظروف الاقتصادية التي نمر بها الآن فنحن الآن بحاجة إلى تدعيم الثروة الحيوانية لأنها ركن مهم من أركان الاقتصاد القومي، متساءلة ما هى الإجراءات والاستعدادات الوقائية التي اتخذتها وزارة الزراعة لمواجهة مرض الحُمى القلاعية المنتشر الآن.
وطالبت عضو مجلس النواب، الحكومة بتعويض الفلاحين البسطاء والمتضررين من هذا المرض رحمة بظروفهم، لأن الفلاح الآن أصبح غير متحمل أية صدمات في ظل هذه الظروف وهو الطبقة المطحونة وسط بحور المعاناة التي يغرق فيها الفلاحون مثل ارتفاع أسعار البذور والأسمدة بل واختفاؤها، وارتفاع أجور العمالة، وتدني أسعار بيع المحاصيل للحكومة، مشددة على سرعة تحرك وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية بتشكيل اللجان البيطرية وتشكيل غرف عمليات في جميع مراكز وقرى ونجوع المحافظات وتفعيل القانون رقم 53 لسنة 1956 الخاص بحظر نقل الحيوانات بين المحافظات للحد من انتشار المرض، وغلق الأسواق في القرى التي تظهر بها حالات مصابة وذلك كإجراء احترازي مع اتخاذ الإجراءات الطبية الأخرى اللازمة لحماية الثروة الحيوانية بكافة وشتى الطرق.