أكد عضو مجلس النواب المصري محمد عمارة رفضه أي تعديل وزاري يتم داخل حكومة المهندس شريف إسماعيل، مؤكدًا أن الحل هو تغيير الحكومة وليس "الترقيع"، مع الإبقاء على عدد من الوزراء أصحاب الكفاءات، والقادرين على تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال "عمارة"، في بيان له، الأحد: "إننا، على مدى أكثر من عامين، نرى ونتابع الاجتماعات المتواصلة والمكثفة للرئيس السيسي مع رئيس الحكومة، وعدد من الوزراء المسؤولين عن القضايا الجماهيرية التي تمس حياة المواطنين، خاصة فيما يتعلق برفع الأعباء المعيشية عنهم وضبط الأسواق وتوفير السلع الأساسية والاستراتيجية، ولكن المسؤولين من الوزراء عن هذا الملف لم ينجحوا، حتى الآن، في تنفيذ تكليفات الرئيس، واستمر مسلسل جنون الأسعار واحتكار السلع الأساسية، من سلع تموينية وغيرها".

وأكد عدم وجود أي أزمة فى نقص السلع الأساسية، ولكن المشكلة في "خراب ضمائر" كل من يتاجرون في قوت الشعب المصري، وأكبر دليل على ذلك نجاح هيئة الرقابة الإدارية، برئاسة اللواء محمد عرفان، في كشف العديد من حالات الفساد الصارخة وغير المسبوقة، مضيفًا: "نرى يوميًا قيام الرقابة الإدارية بضبط الآلاف من الأطنان المهربة والمخزنة من السلع الأساسية لدى المتاجرين في قوت الشعب".

وأوضح "عمارة" أن المشكلة لا تكمن في ضعف الرقابة الداخلية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية، ولكن انعدام هذه الرقابة أصلاً، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى حكومة قوية قادرة على بتر أيادي جميع الفاسدين، والمتاجرين في قوت الشعب المصري، الذي أكد للرأي العام المصري، بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية، أنه مهما حدث من أزمات، حتى في قوته اليومي، سيظل صامدًا ومقاتلاً، خلف القيادة الحكيمة للرئيس "السيسي"، من أجل الحفاظ على الدولة المصرية.

وأكد أن الشعب المصري ذكي جدًا، وعلى درجة كبيرة من الوعي السياسي، وتأكد من وجود مؤامرات داخلية وخارجية كبيرة تحاك ضد مصر وقائدها، وقواتها المسلحة، وشرطتها الوطنية، وقضائها، وجميع مؤسساتها، في الوقت الذي تفتقد فيه الحكومة هذا الوعي، مؤكدًا أن هناك أيادٍ "خفية وخبيثة ومارقة"، من جماعة "الإخوان"، وكل من يساندها من "قوى الشر والظلام"، التى أصيبت بالهوس والجنون، ولاهم لها سوى إسقاط الدولة المصرية، ولكن الشعب المصري، بتلاحمه مع قائده وقواته المسلحة وجميع مؤسسات الدولة، يتصدى لها بالمرصاد، وينجح دائمًا في وأد جميع مخططاتها الإجرامية، مشددًا على أن مصر ستنجح في القضاء نهائيًا على هذه الجماعة.