أبدى عضو لحنة الشؤون الصحية إيليا ثروت باسيلي ، استياء من إعلان الحكومة استغراقها 10 أعوام ، من أجل الانتهاء من تجهيز "تأمين صحي" يشمل المصريين كافة ، قائلًا "إن المدة طويلة للغاية ، ولاتتناسب مع الاحتياج الماس للمصريين إلى منظومة صحية عاجلة".
 
وأشار باسيلي في تصريحات لـ"مصر اليوم" إلى أن خطة الحكومة من أجل تدريج تطبيق تلك المنظومة تحمل من الضرر أكثر من النفع بكثير ، حيث أن المحافظات المحرومة من تطبيق الخدمة سيهاجر أبنائها إلى المحافظات التي يوجد بها تأمين صحي ومستشفيات مؤهلة، مما سيؤدي إلى الضغط الشديد عليها، وتنامي ظاهرة الهجرة الداخلية غير المحسوبة.
 
و شدد باسيلي بشأن حل تلك الأزمة، أن أفضل الحلول يتمثل في إسناد ملف التأمين الصحي "للقوات المسلحة"، والتي لديها سجل ناصع في الانتهاء من التكليفات الضخمة والمشاريع القومية في أوقات قياسية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة لن تستغرق 10 أعوام ، وستنتهي من هذا الملف بأسرع مايمكن.
 
وأكد باسيلي أنه يمكن الاستعانة بعد ذلك مع شركات بالقطاع الخاص ، لديها القدرة على تقديم خدمة متميزة، علي أن تمشل العقود فرض غرامات على غير الملتزمين، وبذلك يصبح هناك منظومة قادرة على التعامل مع أحد أكثر المشكلات المستعصية في المجتمع.
 
يذكر أن المهندس شريف إسماعيل يعقد اجتماعًا السبت ، مع الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة ، لمناقشة القانون الجديد ، قبل مناقشته في اجتماع الحكومة الأسبوعي ، الاثنين المقبل ، في جلسته النهائية قبل رفعه إلى مجلس النواب ومن إحالته إلى لجنة الشؤون الصحية.