القاهرة - أحمد عبدالله
رفضت مصر دبلوماسيًا وبرلمانيًا محاولات النيل من الداخل الإثيوبي، في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، حيث أدانت مصر بأشد العبارات المحاولة الفاشلة، معربة عن رفضها القاطع أي محاولة للمساس بأمن واستقرار إثيوبيا.
وأعربت مصر وفق مصادر إعلامية عن ارتياحها لفشل المحاولة الغاشمة ونجاة رئيس الوزراء منها، مؤكدة ثقتها في قدرة الحكومة الإثيوبية على تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية آمال الشعب الإثيوبي.
وقال وكيل لجنة العلاقات الأفريقية بمجلس النواب رزق جالي أن الحادث مؤسف، وأن مصر لا يمكنها إلا أن تدين مثل هذه التصرفات، مشيرًا إلى وجود تحسن هائل في العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا حديثًا، وذلك بعد تغيير القيادات السياسية هناك.
وأضاف جالي لـ"مصر اليوم" أن نواب البرلمان المصري سيتواصلون مع المسؤولين في إثيوبيا للاطمئنان على آبي أحمد، وتأكيدهم على الاستعداد لتقديم كل الدعم المعنوي وإعلان رفض التفجيرات أو الاعتداءات التي تنال من استقرار الداخل الإثيوبي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة صباح اليوم، بعد أن استهدف انفجار تجمعًا لمؤيديه أثناء إلقائه خطابًا أمامهم، جرح 83 شخصًا على الأقل في أديس أبابا اليوم بتفجير قنبلة يدوية وسط حشد ضخم خلال خطاب رئيس الحكومة الأثيوبية آبي أحمد، ما تسبب باندلاع الهلع بين الحضور، ووقع التفجير مباشرة عقب إنهاء آبي أحمد خطابه أمام عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة مسقل في العاصمة الإثيوبية.
وغادر رئيس الوزراء الساحة على عجل دون أن يصاب، ليعلن في وقت لاحق أن من يقفون وراء الهجوم سعوا إلى زعزعة التجمع ونسف برنامجه الإصلاحي، مضيفًا :"من فعلوا هذا ينتمون على ما يبدو إلى قوى معادية للسلام.
عليكم أن تكفوا عن فعل هذا.
لم تنجحوا في الماضي ولن تنجحوا في المستقبل"، وأعلن مكتب رئيس الوزراء أن انفجار القنبلة اليدوية أوقع 83 جريحًا بينهم ستة حالتهم حرجة، نافيًا سقوط قتلى خلافًا لما أعلن في وقت سابق، ووفق وسائل إعلام محلية، ألقت الشرطة القبض على 4 أشخاص، هم رجلان وامرأتان، يشتبه بضلوعهم في الحادث.