القاهرة – أحمد عبدالله
أبدى النائب المصري الشاب محمود سعد تفاؤلًا شديدًا بقانون الدواء المصري الجديد، حيث اقترح أمين لجنة المشاريع الصغيرة أفكار كثيرة لإحداث تقارب بين مجتمع الصيادلة في مصر، ولفت إلى تحديات سابقة واجهت سوق الدواء تمثلت في عدم استيراد المادة الخام بسبب سعر الدولار، معولًا على التشريع الجديد لحل تلك المشاكل.
وقال النائب إنه بعد البرامج التي وضعها جهاز المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتمويل الصيادلة لن يكون هناك ضغط و تخوُّف من جهته لإنشاء مشروع أو الصيدلية فقي السابق كان الصيدلي يرى الاقتراض من الصندوق الاجتماعي هو بداية طريق السجن و لكن ما نأمله الآن أن يكون هناك تعريف جيد بتلك البرامج لطمأنة الصيدلي أن الدولة ومؤسساتها والقطاع الخاص متمثل في شركات الأدوية والمستلزمات الطبية سيقفون بجانب شباب الصيادلة لإقامة مشاريعهم وإنجاحها .
وتابعب أن كل الأزمات كان سببها عدم وجود جهة تساعد الصيدلي وتحدد مشكلته، وأن الصيدلي يتحمل وحده عبء أزمة إعلامية ومجتمعية تثار مع نقص الأدوية، وكان أكثر شخص مظلوم في هذه الأزمات، لكن في وجود هيئة تدافع عن حقوق الصيدلي ستتغير المنظومة تغيرًا جذريًا.
وأشار سعد إلى أن تقريب منظومة ومجتمع الصيادلة من بعضها في عقد المعارض والدوريات المنتظمة، بشكل كبير وفتح آفاق جديدة للصيادلة والدواء يمكننا استغلاله في تصدير الدواء إلى خارج، لأنه يعتبر تجربة رائدة مثل تجربة فيروس سي، لافتًا إلى أن مصر أصبحت الآن من أكبر الدول التي تعالج فيروس سي وأن كفاءة المنتج المصري تمكننا أن نتحدى وننافس به الشركات العالمية.
وأضاف "سعد" في بيان له الجمعة أن قانون الدواء المصري الجديد بالتعاون مع الوزارات المختصة قانون قوي جدًا وسيعطي طاقات إيجابية كثيرة للمستثمرين، لأننا نتحدث عن أن يكون هناك مجلس أعلى للدواء يقوده رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى إنشاء هيئتين: الهيئة المصرية للتكنولوجيا التي ستجعل سعر الشراء موحدًا للمستلزمات الطبية وهيئة الرقابة للأدوية، وهي هيئة مصرية للدواء، وكل ما يخص الأدوية سيكون خاضعًا لهذه الهيئة فسيصبح هناك رقابة على المنتج المصري، مشيرًا إلى أنه كان هناك مصانع معطلة بسبب عدم وجود أوعية تراخيص لتسجيل هذه الأدوية لكننا الآن نقوم بدرس فتح هذه الأوعية لتقوم كل المصانع بتسجيل أدويتها ليكون هناك منافسة ووقتها نحلم بالاحتكار الإقليمي الذي كان موجودًا في السابق في السوق المصرية من قبل.
واختتم النائب أن مصر لم يكن لديها خريطة استثمارية في البداية، لكن الآن أصبح لدينا خريطة شاملة، وأنه كان لدينا مشكلة في استيراد المادة الخام بسبب مشكلة الدولار ، لكن مصر نجحت في مجال الدواء تحديدًا ولم تتأثر بالتعويم وخرجت منه ونقدم التحية بالطبع لوزارة الصحة على جهودها الكبيرة.