النائب محمد زكريا محي الدين

 تقدم النائب محمد زكريا محي الدين، عضو مجلس النواب المصري، بطلب إحاطة إلى وزير الثقافة بشأن إحياء الموسيقى الفرعونية، حيث أن هناك إهمالا للموسيقى الفرعونية في مصر، لاسيما وأن هناك فرقة تحيي هذه الموسيقى لكن دون دعم من جانب الوزارة. وأوضح النائب في طلب الإحاطة أن أحد الأستاذة بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، وهو د. خيرى إبراهيم الملط، أسس المشروع القومي لإحياء الموسيقى الفرعونية "المصرية القديمة" سنة ٢٠٠٠ ، هذا التراث المصري الأصيل واجه الكثير من الإهمال، ومحاولات التهويد المتعددة، هذا التراث الذى قال عنه أفلاطون: علِّموا أولادكم الموسيقى المصرية فهي أرقى أنواع الموسيقى، ولا تعلموهم الموسيقى اليونانية! علموهم كيف يتذوقون الفنون ثم بعد ذلك أغلقوا السجون".

وفي عام ٢٠٠٤ ساهم الاتحاد الأوروبي TEMPUS بالدعم المادي لهذا المشروع، كما ساهم البنك الدولي ٢٠٠٥ HEEPF بدعم المشروع لإنشاء أول دبلوم للدراسات العليا الأكاديمية للموسيقى الفرعونية على مستوى الجامعات الإقليمية والعالمية. وفي وعام ٢٠١١ تمت الموافقة من جامعة حلوان على الدرجات العلمية: دبلوم، الماجستير، وكون مؤسس المشروع وصاحب الفكرة الدكتور/ خيرى فرقة من عشرة أفراد "فرقة أحفاد الفراعنة" بآلات موسيقية فرعونية "مقلدة طبق الأصل" بنفس المقاييس، والخامات كي تصدر نفس النغمات من ٥٠٠٠ سنة، وقد تم استنساخ آلات موسيقية مختلفة "وترية - نفخ - إيقاع".

هذه الفرقة عام  ٢٠٠٧ أنشدت فى أول حفل لأول دفعة لدبلوم الدراسات العليا للموسيقى الفرعونية وكانت الفرقة ٨ عازفين، ٢ منشدين، وتقدم الفرقة عروض موسيقى تصويرية لأسطورة إيزيس وأوزيريس، عودة سنوحى، المناسبات الشعبية مثل عيد الحصاد - القمح - شم النسيم - عيد الأوبت.. إلخ. وقدمت هذه الفرقة القومية المصرية عروضها، في ألمانيا - النمسا - إسبانيا - فرنسا، هذا بخلاف عروضها داخل مصر. تحملت جامعة RENMIN الصينية نفقات سفر، إقامة، عودة هذه الفرقة التي تحيي تراث مصر الموسيقى في العالم كله.

وحاول مؤسس هذا المشروع التواصل مع المجلس الأعلى للثقافة وتقدم بطلب يشرح فيه أهمية هذا المشروع في محاولة لأن تحتضن وزارة الثقافة هذا المشروع، وهؤلاء العشرة "عازفين ومنشدين"، ولكن دون فائدة.
وتساءل زكريا محيي الدين عن دور وزارة الثقافة وتبني هذا المشروع، لاسيما وأن الحضارة الفرعونية مهملة بشكل كبير فى الآونة الأخيرة. وطالب محيي الدين تبني وزارة الثقافة مثل هذا المشروع واستكماله سيكون بصمة حقيقية للوزارة، فهذا هو دورها الحقيقي، وهي الجهة المعنية بذلك.