النائب الشاب أحمد زيدان

أشاد المنسق الإعلامي لإئتلاف الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب المصري النائب الشاب أحمد زيدان، بمشهد اجتماع الرئيس والحكومة مع الشباب والمواطنين تحت سقف واحد في مؤتمر الشباب الأخير، الذي عقد في محافظة الإسكندرية، واعتبر زيدان أن تلك المؤتمرات أحد أنجح أشكال التواصل، بين الشعب والقيادة السياسية .

وكشف أحمد زيدان خلال حوار مع "مصر اليوم"، أن تلك المؤتمرات لم تعد تجمعات عابرة أو جلسات اعتيادية للنقاش والتحاور، وإنما أصبحت عادة مترسخة أرساها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، الذي داوم عليها وأهتم بعقدها في شكل دوري، وأن الجميع شهد لها بما ينتج عنها من قرارات تالية، والاهتمام بنواحي أو علاج قصور ما جري التركيز عليه خلا المؤتمر.

وقال زيدان "إن التواصل يكون في أفضل صورة بين مكونات الدولة، من رئاسة الجمهورية مرورًا بالحكومة وصولاً إلى ممثلي طوائف الشعب من شباب إلي إعلاميين إلي نواب في البرلمان، لافتًا إلى أنه يتم مباغتة الحكومة كثيرًا، بمطالبات تجبر الوزراء على توضيح مالديهم ومافعلوه ومالم يستطيعوا تنفيذه، وذلك في حضور رئيس الجمهورية، وأن الأخير اتسع صدره للنقاش والإنتقادات من جانب شباب ومواطنين، مركزًا على المشكلات الجارية والقضايا الخلافية التي تفجرت آنيا.

وأشار زيدان إلى الرسالة الواضحة من جلوس الطالبة مريم المتفوقة بالثانوية العامة والتي يعمل والدها حارس عقار، وقال أنه يعكس إهتمام السيسي بالناجحين دون النظر لأية خلفيات أو حسابات متعلقة بمن أهلها أو مدي شهرتهم وقوتهم، وإنما كان تكريم الرئيس السيسي لها ملهما لباقي مؤسسات وقطاعات الدولة لإنتهاج المنهج ذاته مع الشباب.

وعن أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنين حاليا اعترف زيدان بأن هناك قصور حاد في البنية التحتية، فالكثير من الخدمات غائبة عن المواطنين، كما أن مشكلات كالصرف الصحي أو تهالك مقاعد الطلاب في المدارس أو سوء أحوال الطرق، وقال إن كلها مشكلات ناتجه عن سوء الأحوال الاقتصادية، وأن نواب البرلمان يقفون عليها تمامًا وليسوا في حالة إنفصال عن الناس ومايعانوه.
وأكد النائب على أن هناك تواصل دائم بين البرلمان والحكومة، وأن رئيس الوزراء شريف إسماعيل دائم التردد علي مقر مجلس النواب، وأن كافة المشكلات يتم طرحها باستمرار على الحكومة ووزرائها، مشددًا علي ضرورة مراقبة الأسواق لمنع جشع التجار وحماية المواطنين منه، علاوة علي زيادة معدلات الاستثمار والتصنيع والتصدير إلى الخارج كحلول ضرورية عاجلة لفك حالة التأزم في الاقتصاد المصري.

وأثني زيدان علي تشكيل المجلس القومي لمكافحة التطرف، وقال أنها خطوة غاية في الروعة، لأن تشكيل المجلس اشتمل علي مثقفين وفنانيين وخبراء أمنيين علي طراز رفيع، وقال إن دور المجلس ضروري ومهم في تلك المرحلة التي تعج بالنشاط الإرهابي الأسود، وأن البرلمان سيفتح كافة قنوات التواصل مع كل من يحارب الإرهاب والتطرف، مطالبا أعضاء المجلس الجديد بحلول مغايرة وخارج الصندوق للحد من التطرف والقضاء علي الإرهاب في كافة صوره وأشكاله.  

وعن أجندة تشريعية يحملها لدور الإنعقاد الجديد، عبر النائب عن أمله أن تكون هناك حالة إجماع بين النواب على الدفع بتشريعات لصالح المواطن البسيط باستمرار، وأن يكون هناك تدفق تشريعي يخدم الأهالي في الدوائر والقرى والمدن، مشددًا على أهمية وجود قانون صحي شامل يضمن وصول العلاج المجاني لكل المواطنين، لكي يتمتع كل منهم بحقه في الرعاية الصحية له ولأسرته.