تقدم عضو مجلس النواب المصري، النائب محمد فؤاد، بسؤال للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن المشكلات المستمرة في بطاقات التموين الذكية في محافظة الجيزة.

و أوضح في مقابلة مع "مصر اليوم"، حول طبيعة المشكلة التي تقدم بها النائب بالسؤال البرلماني، أنه منذ أن صدرت قرارات وزير التموين، التي تتعلق بتشكيل لجنة متخصصة في حصر المشكلات المتعلقة ببطاقات التموين الذكية الخاصة بالمواطنين من أهالي محافظة الجيزة، لم يتم إنجاز سوى القليل من النتائج والمعدلات والنسب المرجو تحقيقها.

و كشف محمد فؤاد خلال المقابلة، عن نتائج هذا التأخير، قائلًا إن هذا الأمر تسبب في حرمان المواطنين الذين فاض بهم الكيل من تلك الإجراءات الروتينية التي تقوم بها الشركات المتعاقدة مع الوزارة من أجل إنجاز تلك المهام بشكل مباشر من الحصول على حقهم في بطاقات التموين الذكية.

وفيما يتعلق ببعض الأمثلة التي توضح حقيقة ما ورد في سؤاله للحكومة ، أوضح النائب خلال المقابلةأنه لم يتم تفعيل بطاقات التموين الخاصة بالوافدين من خارج المحافظة بشكل كامل، وإنما تم تفعيل ما يقرب من 16 ألف بطاقة من إجمالي 30 ألف بطاقة، أي أن هناك ما يقرب من 50% من المواطنين بتلك الشريحة بلا بطاقات تموينية حتى تاريخه

وحول سلبيات النظام الذي تم استحداثه يوم الثامن من يوليو/تموز الماضي من جانب الشركة المختصة من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين من أهالي المحافظة بأجهزة مكاتب التموين المنتشرة بالمناطق المختلفة، أكد محمد فؤاد،  أنه لا يتيح إدخال أو تعديل البيانات.

وأكد عضو مجلس النواب المصري، بشأن عدد البطاقات التي تم الانتهاء منها  أنه لم يتم إنجاز سوى 4 آلاف بطاقة فقط من إجمالي 30 ألف بطاقة من فئة التالف وبدل الفاقد، كما أن البطاقات التي تم تحويلها خارج نطاق محافظة الجيزة، ولكنها تتبع المحافظة لا يمكن استرجاعها مجددًا إلى النظام.

وفيما يتعلق بالسلبيات التي وردت في النظام الجديد قال محمد فؤاد: لا يمكن تسجيل الخصم أو الإضافة أو المستجدات بسبب عدم إمكانية تعديل عدد الأفراد سواء بالزيادة أو النقصان. وبشأن السلبيات الأخرى، كشف النائب خلال المقابلة،  أن البطاقات التي تظهر قائمة سوداء والتي تتبع محافظة الجيزة في الأصل لا يمكن القيام بأي إجراء عليها، وكذا الأمر بالنسبة للبطاقات الموقوفة للإلغاء، كذلك بطاقات تحتوي على فرد فقط، على خلاف حقيقة بيانات استرجاعها، وهذا تحديدًا ما تسبب في أزمة كبيرة في الأيام القليلة الماضية بمكتب تموين منطقة حي العمرانية بمحافظة الجيزة.

وعن مطالب عضو البرلمان المصري، أكد أنه لابد من إيضاح أسباب عدم الانتهاء من تلك المشكلات حتى تاريخه، وما الإستراتيجية الزمنية للانتهاء منها، وما الخطة التي تنوي الوزارة تنفيذها لعدم تكرار تلك المشكلات وتلافيها مستقبلًا.