القاهرة- أحمد عبدالله
كشفت سيلفيا نبيل، رئيس لجنة موازنات البرامج والأداء البرلمانية في مجلس الشعب المصري، عن أهداف لجنتها المنبثقة من اللجنة الأم "الخطة والموازنة"، ومخرجات اجتماعها الأخير الذي شهد التجمع الحكومي الأبرز لمسؤولي 22 وزارة حكومية على طاولة واحدة، مبينة سلبيات الأداء المالي الحكومي وأسباب عدم شعور المواطن بالتحسن.
أكّدت سيلفيا نبيل، خلال حديث خاصّ لها إلى "مصر اليوم"، على أن كل القيادات التنفيذية والبرلمانية الآن يعملون في سياق بالغ الصعوبة، لكنهم ناجحون إلى حد كبير في مجاراة الأزمات الاقتصادية التي عانت منها البلاد على مدار الأعوام الماضية، وأن الملاحظة السلبية الوحيدة هي احتياجنا إلى ترجمة القرارات والأرقام المعلنة إلى إجراءات حقيقية يشعر بها المواطن.
وتابعت سيلفيا نبيل: "كل ما يشغلني حاليا داخل المجلس، من خلال ترأسي للجنة تنفيذ استراتيجية الدولة 2030، أن أحصل على خطط الحكومة وأبحث في كيفية أن تصبح إجراءات وقرارات مجسدة وملموسة، وهو شيء في منتهى الأهمية، لأنه كم من خطط عظيمة وقرارات مدروسة وحكيمة، لكنها تصطدم بكم هائل من العوائق بمجرد الشروع في تنفيذها"، وعن كيفية تنفيذ وترجمة الخطط الحكومية، قالت إنها تسعى إلى ذلك بعيدا عن التصريحات الإنشائية، تدعو إلى اجتماعات شبه أسبوعية لأكبر قدر من الوزارات الحكومية، وآخر تلك الاجتماعات الأربعاء الماضي فقط، حضره 22 مسؤولا وممثلا عن وزارات الحكومة، وهو أكبر تجمع للمسؤولين داخل البرلمان.
اقرا ايضا :
اجتماع موسع للجنة الفرعية الخاصة بموازنة البرامج والأداء في "النواب المصري"
وأضافت رئيس لجنة موازنات البرامج: "والمميز في تلك الاجتماعات التي أهدف من خلالها إلى تحقيق هدف بشكل عملي، أنها تتم بعيدا عن مستوى تمثيل الوزراء أنفسهم، فالمعروف بديهيا أنهم يتجمعون أسبوعيا في مجلس الوزراء، لكن مستوى المسؤولين في الصف الثالث والرابع والخامس، من مسؤولي القطاعات والفنيين ووكلاء الوزراة وكبار المحاسبين، أن تجمع منهم 22 تخصصا مختلفا للجلوس على طاولة واحدة، أمر يبعث على دفع أي ملف وإنجاحه"، وعما يحاول هؤلاء تنفيذه بالتعاون مع البرلمان، قالت إن الكل يشترك في تحول وزارات الحكومة من شكل الخانات التقليدي إلى شكل حديث يتعلق بـ"البرامج والأداء"، وهي موازنات توضح الأهداف والخطط مصحوبة ببيانات تفصيلية عن أوجه الأنفاق وفقا إلى جداول وتوقيتات واضحة.
واستطردت: "الفائدة من تلك الموازنات في شكلها الجديد، هو إعمال مزيد من الشفافية على مدخلات ومخرجات الموازنة، والتي سنتسلم منها أحدث النسخ في 31 من الشهر الجاري بالمناسبة، كما أننا سنتمكن من خلالها من تصويب الأخطاء ووضع اقتصاد مصر بين مصاف الدول التي تؤسس اقتصادها على شكل علمي حديث وعملي في الوقت ذاته"، وقالت: "أود أن أوضح أن ليس كل الوزارات الحكومية تمكنت من التحول إلى موازنات البرامج والأداء، وإنما 8 وزارات ليس أكثر، لأن الموضوع أعقد مما يتخيله أحد، وربما يستطيع أن يجني نواب البرلمان المقبل حصيلة تحول كل الوزارات إلى الشكل المنشود"، وعن السلبيات التي تبدّت لها من خلال مراجعة شكل الموازنة القديم، أكدت أن هناك بعض الوزارات لم تفِ بتعهداتها، كما أن هناك وزارات كان بعض خططها مرتبطة بوزارات أخرى، كموضوع مرتبط بالبحوث الزراعية، تشترك فيه وزارتا الزراعة والتعليم العالي، لم يكن هناك تنسيق كافٍ بشأن ما يشتركون فيه، أو على النقيض وزارتان تقومان بأداء الفعل نفسه، كلّ في وزارته، لنفاجأ بأن كلا منهما كرر المجهود واستغرق وقتا في شيء مكرّر، وكلها ثغرات لم نكشفها إلا من خلال التحول في موازنات البرامج والأداء.
قد يهمك ايضا :