القاهرة- محمد التوني
تسيطر حالة من الغضب على المصريين بسبب قرار رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق بنسبة 100% لتصبح جنيهان بدلا من جنيه واحد، وتجاهلت حكومة المهندس شريف إسماعيل، البرلمان قبل اتخاذ القرار، الأمر الذي دفع نواب لجنة النقل في البرلمان المصري لفتح النار على وزارة النقل، معتبرين أن ما تقوم به الحكومة استهانة واستخفاف بالسلطة التشريعية.
وطالب النائب محمد بدوي دسوقي، بأن يكون سعر التذكرة 3 جنيهات بدلا من جنيهين، مؤكّدًا عزمه التقدم بمقترح بذلك، بحيث يتم استخدام التذكرة على مدار 24 ساعة، ومشيرًا إلى أنّ هذا النظام يتيح للمواطن استخدام التذكرة أكثر من مرة على مدار اليوم، وبذلك يستطيع أي فرد أن تبادل التذكرة مع أفراد أسرته، وأن هذا النظام معمول به في أغلب دول العالم.
وأشار محمد بدوي دسوقي، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أنّ المقترح "سلاح ذو حدين، أولا يخدم مصلحة المواطن بحيث تكون الزيادة فقط نصف جنيه في حال استخدامها ذهابًا وإيابًا فقط، وثانيا تعمل على زيادة موارد الهيئة العامة لمترو الأنفاق"، وعن حاجة تعديل أسعار تذاكر مترو الأنفاق، قال النائب إنّه "علينا أن نعترف جميعًا أن مرفق المترو في حاجة ملحة إلى زيادة الموارد لتتم عمليات الصيانة والحفاظ على هذا المرفق العام.
وبيّن دسوقي، أن عددًا من شركات الصيانة فسخت تعاقدها لعدم وفاء الحكومة المصرية بالتزاماتها، وبشأن حالة الغضب داخل أروقة البرلمان بسبب زيادة سعر التذكرة دون استشارة البرلمان، انتقد تصرف الحكومة، مؤكدًا أنه تجاهل متعمد يستوجب وقفة حاسمة، خاصة وأن وزير النقل المصري، الدكتور هشام عرفات، شارك في اجتماع اللجنة قبل يوم واحد من قرار رفع سعر التذكرة.