القاهرة-أحمد عبدالله
أكدت النائبة البرلمانية زينب سالم عضو لجنة السياحة والطيران، أن الكاتب الصحافي والنائب في المجلس عبدالرحيم علي تجاوز بشكل كبير في حق زملائه، من خلال تقرير نشره عبر صحيفته "البوابة" وأثار ضجة واسعة بين صفوف النواب.
وأكدت النائبة إلى"مصر اليوم" أنها قامت بتجهيز مذكرة تفصيلية ضد النائب ورفعتها إلى رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، مؤكدة أنها اكتفت بالمذكرة بسبب اعتذار النائب، وأنها على المستوى الشخصي تسامحت معه، ولكن للمجلس ككل باعتباره "مؤسسة"، يجب أن يتعامل معه رئيس البرلمان علي عبدالعال، مشددة على رفضها التهكم على النواب والتطاول عليهم والتجاوز بحقهم.
وأوضحت النائبة أن "عبدالرحيم علي" قام بتناول كل فكرة طرحها نائب يومًا، ولم يناقشها أو يرد عليها، وإنما قام بأسوأ أنواع التهكم والتسخيف منها، وأنه في تقرير مطول بعنوان "أقولك نكتة .. مرة واحد نائب"، قام بما يشتكي منه كإعلامي، وهو "تكميم الأفواه"، فالمصادرة بهذا الشكل على مقترحات النواب ستخوفهم من إبداء الآراء مرة أخرى.
وعن تفاصيل الأزمة أوضحت النائبة أن جريدة "البوابة نيوز" نشرت تقريرًا انتقدت فيه عددًا كبيرًا من نواب البرلمان وعلى رأسهم "إلهامي عجينة، غادة عجمي، أحمد حلمي الشريف، عبدالحميد كمال، سيلفيا نبيل، وغيرهم"، ووصف رئيس مجلس إدارة وتحرير الجريدة والموقع، في تقريره النائب إلهامي عجينة، بأنه نائب للكبار فقط، مؤكدًا أنه من أشهر نجوم الغرائب والطرائف البرلمانية، وذلك بعدما طالب النائبات بالاحتشام فور دخوله المجلس، راصدًا تصريحه بأن نصف رجال مصر ضعفاء جنسيًا.
أما عن النائب إيليا باسيلي، فسخر منه "عبدالرحيم" بعنوان "ارضعوا لبن الحمير.. واوعوا تنهقوا"، راصدًا تصريحه بضرورة الاستفادة من ألبان الحمير، بالإضافة لمهاجمة العديد من النواب الآخرين وعلى رأسهم مرتضى منصور مستشهدًا برفضه حلف اليمين الدستورية في أولى أيام المجلس الحالي.
وقالت النائبة "اعتذار النائب كان فارقًا بالنسبة لي، فقد عاد باعتذار رسمي مطول للبرلمان ورئيسه ونوابه، عما نشر في الجريدة سابقًا، وخصصت “البوابة” الصفحة الخامسة من عددها الصادر منذ أيام ما اسمته "تقدير واعتذار"، تحت عنوان “إنجازات برلمان 30 يونيو في 500 ساعة”، وتضمنت اعتذارًا واضحًا وصريحًا من عبد الرحيم على لرئيس مجلس النواب وباقي النواب.
وبخصوص أحوال الاقتصاد في البلاد النائبة قالت إنه بالطبع متأزم وليس في أفضل أحواله، مشيرة إلى أن الحكومة وإن كان مطلوب منها استيفاء مهام عدة والنهوض بمجموعة ملفات حيوية وطارئة، إلا أن الناس والمواطنين عليهم دور أيضًا، وأن قيمة العمل الجدي المخلص مفتقدة في المجتمع المصري حاليًا، وأنه حال أراد الجميع نهوضًا حقيقيًا بأحوالهم أن يصبروا علي ذلك، وأن يساهموا فيه بإيجابية.
وشددت النائبة علي ضرورة الضرب بيد من حديد علي رؤوس الجماعات المتطرفة، والنيل من رموزهم ومحاربة الأفكار المتطرفة داخل الشارع المصري، وقالت إن البرلمان سيكون له مزيد من الأدوار الفعالة في ذاك عبر التدخلات التشريعية التي تضيق الخناق على أتباع تلك الجماعات، معربة عن أمانيها في تسريع عجلة التقاضي مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين حاليًا.
وعن التقارير الحقوقية التي تنتقد البلاد، قالت النائبة إن هيومن رايتس ووتش منظمة مشبوهة وتروج الأكاذيب ولا يُستند إلى تقاريرها المغلوطة بالمعلومات غير الموثقة وغير الدقيقة فهي دائمًا تسيئ لحقوق الإنسان في مصر وتحرض ضدها وتسعى إلى تشويه سمعتها في المجتمع الدولي.