القاهرة - مصر اليوم
أكد الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية ووكيل لجنة القيم بمجلس النواب، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان، مشيرا إلى أنها ناجحة وتاريخية وحققت جميع اهدافها.
وأضاف: "هذه الزيارة لها دلالة كبيرة، لأنها تعد الأولى خارجيا فى بداية الفترة الرئاسية الثانية، بالإضافة للتأكيد على متانة وقوة العلاقات مع الجانب السودانى.
وأشار الدكتور صلاح حسب الله، فى بيان أصدره، اليوم الجمعة، إلى تركيز الرئيس السيسى على القضايا المهمة وصراحته فى طرحها كعادته دائما خلال اجتماعه بقادة الفكر والرأى فى المجتمع السودانى والذى ضم معارضين وسياسيين من كافة الاتجاهات، وتأكيده أن مصر لديها مبادئ ثابتة وهى عدم التدخل فى شئون الآخرين أو التآمر عليهم، كما أن تجربة السنوات الماضية والظروف التى مرت بها مصر تؤكد أن الصراع بين الدول لا يتم بشكل مباشر ولكن من خلال تفكيك الدول من الداخل، وهو ما ترفضه مصر ولن تستخدمه لتحقيق أى مصلحة من مصالحها لأن "لدينا ثقة فى الله".
وقال "حسب الله": إن الرئيس السيسى أوضح سياسة مصر فى كلمات بسيطة عندما قال بالنص "يد الله مع من لا يسعى لتخريب وتدمير الدول، وجئنا لنؤكد على العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين الدولتين"، مشيرًا إلى أن ظروف الدولتين متشابهة، والأوضاع متشابهة سواء فى نفس التحديات أو المشاكل، وأن الدولتين لديهما الفرصة إذا صدقت النوايا لتحقيق الكثير للشعبين، مشيرا إلى أن هناك فرص حقيقية بين البلدين، لافتا إلى أن ربط السكك الحديدية بين البلدين ومشروع الربط الكهربائى سيعزز العلاقات بين الدولتين بشكل وثيق.
وقال الدكتور صلاح حسب الله: إن الرئيس السيسى كان واضحا بقوله أن هناك الكثير من العمل والمصالح المشتركة والمصير المشترك بين البلدين، لافتًا إلى أن السودان كان على مر التاريخ داعمًا لمصر وما نقوم به ليس بجديد على العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن مصر منفتحة على تطوير العلاقات مع السودان إلى المستوى الذى يستحقه، وعلى مستوى التحديات الداخلية فى البلدين.
وأشار المتحدث باسم مجلس النواب، إلى أن مصر بدأت مسار إصلاح اقتصادى فى منتهى الجدية، وما أنجحه تحمل الشعب المصرى سواء لأسعار السلع التى تضاعفت خاصة بعد تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار، قائلًاً: إن المصريين تفهموا أهمية إنجاح الإصلاح الاقتصادى لتجاوز عقبات ظلت لسنوات طويلة.
وحيا "حسب الله" الرئيس السيسى على صراحته عندما أكد أن الدولة المصرية كانت مهددة منذ ثلاث سنوات بالدخول فى حالة إفلاس، لافتا إلى ضرورة تحرك الكثير من الدول فى هذا المسار، خاصة أن أى دولة لن تستطيع تحقيق الإصلاح الاقتصادى دون شعبها وتحمله هذا الإصلاح.
وأكمل: كلمات الرئيس السيسى التى قال فيها بالنص "والله لن تروا دائمًا من مصر إلا كل شيء طيب.. هذا ليس كلام لدغدغة المشاعر.. إحنا صادقين وربنا هيحاسبنا على كل كلمة"، مؤكدا أن هذه الكلمات بل الحروف الواضحة والحاسمة والصادقة من الرئيس السيسى لقيت ارتياحا كبيرا وواسع النطاق لدى الرأى العام المصرى والسودانى بجميع اتجاهاته السياسية والحزبية والشعبية.