القاهرة - فريدة السيد
أدان مجلس النواب المصري محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الديار المصرية السابق، أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، في مدينة السادس من أكتوبر، مؤكدًا أن تلك المحاولات الخسيسة واليائسة للجماعات الظلامية، التي تستهدف إرهاب العلماء، وزعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الفكر الظلامي المًغذي للتطرف والإرهاب، لن تفلح في تحقيق ما تسعى إليه.
وأضاف المجلس أن هذه المحاولات ستزيد المصريين إصرارًا على الاصطفاف والتصدي لها، ومواصلة الجهود المبذولة لدحر الفكر المتطرف، ومقارعته بالحجة والبرهان، لاجتثاث الفكر الإرهابي من جذوره.
وشدد البرلمان المصري على أهمية الاصطفاف الشعبي خلف مؤسسات الدولة، للتصدي لهذه المحاولات، التي تستهدف ترويع الآمنين، ونشر ثقافة العنف، مؤكدًا أن المجلس لن يألو جهدا في توفير البيئة التشريعية الرادعة للإرهاب، والحاضنة للفكر الوسطي المستنير.
وأدان النائب عبد السلام الخضراوي، عضو المجلس، الحادث قائلاً: "محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة تؤكد أن الإرهابيين فقدوا عقولهم وصوابهم". مضيفًا: "الجماعات الإرهابية لا دين ولا خلق لها، و محاولة الاغتيال تستهدف إفساد فرحة المصريين بالذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس"، مطالبًا الجهات الأمنية بسرعة ضبط الجناة، وتقديمهم لمحاكمات عاجلة، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين الآمنين، ورموز الوطن.
فيما أكد حزب النور السلفي رفضه لكل صور العنف في التعامل مع المخالفين في الرأي أو المواقف، وأنه لا يمكن قبول الاعتداء على الأنفس المعصومة تحت أي حجة، فهذا سبيل المفسدين، وليس سبيل المصلحين.