النائب طارق الخولي

أكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري النائب طارق الخولي، أن اغتيال السفير الروسي في أنقرة، سابقة من نوعها في عمليات الاختراق الأمني، خاصة أن منفذ الحادث ينتمي إلى مؤسسة أمنية، وهو ما يعد أمرًا في منتهى الخطورة ويعطى رسالة أن المؤسسات الأمنية التركية في حالة اختراق من المتشددين، وأوضح النائب أن مجريات الحادث تؤكد أننا أمام عملية انتحارية، وبالتالي تشير إلى الانتماءات الفكرية التي يعتنقها المنفذ، والدولة التركية ستشهد مرحلة جديدة نتيجة السياسة الأردوغانية التي تقوم على تطعيم المؤسسات بمن يواليه من المتشددين لحماية نظامه في مواجهة الجيش.

وأشار الخولي أن الدولة التركية ستدخل نفقًا جديدًا مظلمًا بعد أن خرج على السطح عناصر متشددة بالإضافة إلى أن هذا الأمر قد يدفع إلى عودة حالة التوتر في العلاقات التركية الروسية التي ستتوقف على أداء أردوغان في الأيام المقبلة مع روسيا خاصة وأن هناك توتر سابق على خلفية إسقاط الطائرة الحربية الروسية خلال الفترة الأخيرة، وأشار الخولي أن الحادث بشكل عام يوضح الفارق بين السياسات المصرية والتركية في المنطقة أمام المجتمع الدولي، فمصر لديها سياسة واضحة تحارب التطرف وتسعى للقضاء عليه بينما أردوغان يدعمه بكل السبل، حتى بات يشكل تهديد صارخ على أمن منطقة الأورومتوسطي بعد سلسلة الهجمات المتتابعة في الفترة الأخيرة.