تنسيقية شباب الأحزاب السياسين

استطاعت إثبات نفسها على أرض الواقع، اجتهادها وعملها كانا هما العنوان الرئيسي لها، تلك تنسيقية شباب الأحزاب التى أوجدت لنفسها مجالا فى العمل السياسي خلال عام واحد منذ إنشائها، حيث تخطت كل التوقعات والتحديات التى كانت تواجهها.

فكرة إطلاقها نشأت فى 16 مايو 2018 خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر»، والتى استمع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب وقراءتهم فى الحياة الحزبية والسياسية في مصر.

خلال هذا المؤتمر، أعلن الرئيس السيسي، تأييده لتشكيل لجنة من الأحزاب السياسية للتواصل مع السلطة التنفيذية، لتيسير التعامل فيما بينهم ونشر الوعي والتثقيف السياسي لدى الشباب، داعيا جميع الأحزاب المصرية إلى وحدة الصف والتعاون فيما بينهم لإعادة الروح للحياة السياسية مرة أخرى.
أقرأ أيضاُ  شباب الأحزاب في ضيافة رئاسة الجمهورية لتفعيل توصيات مؤتمر شرم الشيخ

بمجرد إعلان الرئيس، دبت الحركة فى الحياة السياسية وأعلن عدد كبير من الأحزاب سعيها لتنفيذ توصيات المؤتمر، خاصة أن تلك اللجنة ستكون بمثابة جسر حقيقى وفعال بين الأحزاب السياسية والدولة.

البيان التأسيسي
وقبل مرور شهر على مؤتمر الشباب الخامس وفى 12 يونيو، خرجت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للنور، وأعلنت عن بيانها التأسيسي الأول، الذى أكدت فيه أنها: "جيل جديد من الشباب المنتمي للعمل السياسي، نؤمن بأننا جزء من نسيج المجتمع المصري يدرك مسئولياته تجاه وطنه ويرغب فى المضي قدما وترتيب الصفوف وعيا بقضايا الوطن و حماية أمنه القومي كأولوية فى مواجهة التحديات التى يتعرض لها وفى مقدمتها الإرهاب الأسود".

الاصطفاف خلف الوطن
وقالت: "وثقة منا في دعوة رئيس الجمهورية إلى تنمية الحياة السياسية وإدراجها على أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة القادمة، فقد أخذنا على عاتقنا نحن مجموعة من شباب الأحزاب والسياسيين باختلاف توجهاتنا وآرائنا التكاتف سويا والاصطفاف خلف الوطن، إيمانا منا بأن الحوار المستمر والهادف هو الوسيلة الفعالة لتحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الصالح العام". 

فتح قنوات اتصال مع الدولة
وضعت تلك التنسيقية هدفا أمامها منذ نشأتها يتمثل فى فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤساستها من خلال تشكيل "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، التي تأتي تأكيدا على رغبة جادة في تحمل المسئولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسي.

مشروع وطنى
كما هدفت إلى العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطني جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.

وثيقة عمل 
كما أنها استندت فى عملها إلى "وثيقة عمل" تهدف إلى إرساء عدد من القواعد التنظيمية لعمل التنسيقية وتؤسس لمجموعة القيم والمبادئ لأعضائها من أجل الإصرار على تحقيق أهدافها.

ضم 25 حزبا
وتضم التنسيقية مجموعة من الشباب السياسي وممثلين لمجموعة من الأحزاب السياسية، يصل عددها لـ 25 حزبا من مختلف الأطياف السياسية، من بينها "الإصلاح والتنمية والإصلاح والنهضة والتجمع والجيل والحركة الوطنية المصرية والحرية والشعب الجمهوري والغد والمحافظون والمصري الديمقراطى الاجتماعي والمصريين الأحرار والمؤتمر والناصري والنور والوفد وحماة الوطن ومستقبل وطن ومصر الحديثة ومصر بلدي"، كما تضم في عضويتها شبابا سياسيين وهم "أميرة العادلي، وسها سعيد عبد المنعم، وشهاب وجيه، وعمرو جمال يونس، وعمرو درويش".

مشاركات
وبعد أن أعدت التنسيقية هيكلها التنظيمى، انطلقت فى مجال العمل السياسي، فكان أولى ثمارها التعاون مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق سراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، بالإضافة إلى بعض المشاركات على المستوى المحلى بممثلين عنها قدمت فيها التنسيقية رؤى سياسية تعبر عن تنوع الآراء التى بداخلها كمشاركتها فى المؤتمر الوطنى للشباب لنسخته الخامسة والسادسة، والتى عرضت فيها؛ محاور ترسيخ الهوية المصرية والحظر من حروب الجيلين الرابع والخامس، وكيفية مواجهة محاولات النيل من الهوية المصرية، وطالبوا وقتها بإنشاء مجلس ثقافي لتنمية ودعم الهوية المصرية، بالإضافة إلى محور التعليم والصحة ودورهم فى بناء الإنسان.

كما تواجدت التنسيقية فى جلسات الحوار المجتمعى حول قانون الجمعيات الأهلية، والحوار المجتمعى حول التعديلات الدستورية بمجلس النواب، كما شاركت التنسيقية فى منتدى شباب العالم نوفمبر 2018، وملتقى الشباب العربي والأفريقي مارس 2019.

الهوية المصرية
مارست التنسيقية دورها الذى تعهدت به فى بيانها التأسيسي وشاركت بجلسة "استراتيجية بناء الإنسان المصرى" ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى تحدث فيها ممثل تنسيقية شباب الأحزب عن الهوية المصرية، وحروب الجيل الرابع والخامس، مستعرضا عددا من التوصيات كان أهمها تشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية من خلال وزراء الثقافة والتعليم العالى والشباب والرياضة والتنمية المحلية، وعدد من الشباب لوضع استراتيجية للهوية الثقافية تمكنهم من التواجد بشكل قوى بالتعاون مع المجتمع المدنى، ومراجعة كل المناهج الدراسية وتنقيتها، فضلا عن الدعوة إلى مشروع ثقافى وطنى تحت عنوان الثقافة والهوية يضم كل المثقفين الوطنيين والمهتمين بهذا الشأن.

توصيات
ثم أصدرت التنسيقية توصياتها بعد مشاركتها فى ملتقى الشباب العربي والأفريقى، وكان من بينها قيام وزارة التعليم العالى بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب بإنشاء منصة تعاون بين الجامعات العربية والأفريقية، ووضع رؤية شبابية لمواجهة التطرف الفكري، كذلك وضع آليات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتحويلها من أدوات لبث الشائعات إلى أدوات لإظهار الحقائق والتوعية بالتحديات، إضافة إلى العمل على توحيد جهود المنظمات الاقتصادية المختلفة في أفريقيا، ونقل الخبرات المصرية إلى الأفارقة في تدريب وتأهيل الشباب للقيادة وعودة اندماج الشباب في الحياة السياسية، وضرورة تدشين مشروع قومي للأمن الغذائي بين كل من مصر و السودان لحماية الأجيال في جنوب الوادي من تبعات سوء التغذية، والتركيز على دور الإعلام في منطقة وادي النيل لإبراز الفرص والموارد الطبيعية والبشرية للدولتين.

أهم مبادرات التنسيقية 
أطلقت التنسيقية الصالون السياسي، لأول مرة من أسوان "مارس 2019" على هامش ملتقى الشباب العربي والأفريقي، والذى تناول فى موضوعه "السياسة المصرية فى البعدين العربي والأفريقي"، وانقسم الصالون إلى جلستين؛ الأولى عن الدولة المصرية ودورها تجاه القارة الأفريقية، والثانية مصر والعالم العربي تحديات وآفاق المستقبل. 
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
لجنة شباب الأحزاب في سوهاج تعقد ورشتي عمل
ائتلاف شباب الأحزاب ييناقش تنفيذ توصيات مؤتمر شرم الشيخ