مجلس النواب المصري

عقدت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، اجتماعا اليوم الإثنين برئاسة اللواء سعد الجمال، لمناقشة آخر تطورات الأزمة اليمنية. وقالت اللجنة"لا تزال الحرب الأهلية على الأرض اليمنية دائرة ويزداد لهيبها يوماً بعد يوم ووقودها من أبناء الشعب اليمني وأرضه وبنيته التحتية واقتصاده ولا زال الرئيس المعزول الخائن لوطنه متحالفاً مع الحوثيين الذين طالما حاربهم إبان توليه السلطة يحرقون الأخضر واليابس داخل وطنهم تحركهم بالمال والسلاح إيران بأجندات مذهبية متطرفة ولخلق بؤرة صراع تهدد أمن واستقرار الخليج العربي بل والوطن العربي كله.
 
 وفيما بين هذا وذاك الإرهاب الأسود والتفجيرات التي  تضرب اليمن وكان آخرها بالأمس الأحد مع تراجع الدور الأممي لمبعوثها إسماعيل ولد الشيخ وتم تجميد المبادرة التي أطلقها كما تم إفشال كل محاولات التفاوض بين الأطراف المتنازعة لرغبة الحوثيين وصالح فى مد أمد الصراع وعلى ضوء التطورات والبحث عن حلول للأزمة".
 
وانتهت اللجنة إلي مجموعة من التوصيات في نهاية الاجتماع تمثلت في الآتي:
- تجميد ورفض المبادرة الأممية جاء من الحكومة الشرعية باعتبار أن الموقف الرسمي للحكومة اليمنية يستند إلى المرجعيات الثلاث( المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، قرارات مجلس الأمن ذات الصلة).
- عدم قبول المملكة السعودية لأي خطط خارج نطاق الشرعية والمبادرة الخليجية وكما أعلن عاهل السعودية منذ أيام في خطابه أمام مجلس الشورى السعودي أن أمن اليمن هو جزء من الأمن السعودي.

- رغم العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على قيادات الحوثيين ونجل على صالح فإن ذلك لم يؤثر على الأرض من موقفهم من الصراع ومماطلته فى سبيل التوصل لحل سياسي للأزمة.

- إن الموقف الإيراني لم يتخلى عن موقفه الداعم لاستمرار الصراع وإمدادات السلاح مازالت تتدفق على الحوثيين بحراً حتى أصبحت لهم ترسانة صواريخ باليستيه تمثل تهديداً صارخاً للأمن السعودي على الأماكن المقدسة للمسلمين.
- إن الانهيار الاقتصادي الشديد للدولة اليمنية قد ادخله إلى خطر المجاعة كما ذكر تقرير رسمي للأمم المتحدة فضلاً عن تردي كافة الخدمات الأخرى سواء المعيشية أو في التعليم والصحة وغيرها.
- الموقف المصري واضح منذ بداية الأزمة فى دعم الحكومة الشرعية في اليمن مع حرصها على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيها.
 
وأدانت اللجنة بأشد العبارات التفجير الغادر الذي طال أرواح 48 من المجندين اليمنيين والتي تبنته منظمة داعش الإرهابية وإن كانت الشواهد وأصابع الاتهام تشير إلى الحوثيين الإرهابيين الذين استحلوا دماء أبناء وطنهم الزكية.
 
وأوصت اللجنة بأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار ودعوة كافة الأطراف للجلوس على مائدة المفاوضات للوصول لحل سياسي مناسب. وثمّنت اللجنة الجهود المبذولة من اللجنة الرباعية بدعوتها الجادة لوقف العمليات العسكرية والوصول إلى هدنة سريعة بين الأطراف المتنازعة، وكذلك دور الخارجية المصرية الداعم للشرعية والحكومة اليمنية لوحدة الأراضي اليمنية، والالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله.

وأوصت اللجنة برفض التدخلات الإقليمية فى شؤون اليمن الداخلية الداعية للفرقة والانقلاب على الشرعية، وأعلنت تقديرها البالغ للجهود الدولية لدعم المشاورات بين الأطراف اليمنية وتقريب وجهات النظر بينهم بهدف التوصل إلى حل سياسي لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق.

وأعلنت اللجنة، التأييد التام لجهود المبعوث الخاص إلى اليمن بشأن خارطة الطريق بخطواتها الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن ودعوة كافة الأطراف اليمنية للعمل بجدية بهذا الخصوص وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وأكدت على عدم اتخاذ أية قرارات أحادية الجانب من قبل أي طرف من أطراف الأزمة اليمنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للشعب اليمنى للحماية من تفشي الأمراض والأوبئة، واستمرار جهود الخارجية للإفراج عن الصيادين المصريين المحتجزين، مع  إعادة مطالبة الجامعة العربية بأن يكون لها مبعوث خاص للأزمة اليمنية أسوة بما حدث في ليبيا.