القاهرة – أحمد عبدالله
أكد وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب المستشار مجدي العجاتي، عدم رضائه عن أداء الهيئة العامة للاستعلامات، لافتًا إلى أن الجماعة المتطرفة تسيطر على الإعلام في الخارج ويجب تفعيل دور السفارات، قائلاً: " كمواطن لا أستشعر أن للهيئة العامة للاستعلامات وجود في الخارج"، وأوضح العجاتي خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب برئاسة النائب علاء عابد الثلاثاء، أن الهيئة العامة للاستعلامات تحتاج إعادة تنظيم وسيتم رفع توصيات بذلك إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، مشددًا على أهمية تسويق "البضاعة الجيدة" التي تمتلكها مصر في مجال حقوق الانسان لاسيما وأن هناك 10 مشروعات قوانين معدّة في هذا المجال.
وأضاف العجاتي، أن مصر من الدول القليلة التي تسعي إلى الانضمام إلى الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان، وهناك دول أوروبية صنفت جماعه الإخوان كجماعة متطرفة، ولم نسوق ذلك، مطالبًا بالتنسيق المشترك من أجل التسويق الجيد لجميع ما تنجزه الدولة في ملف حقوق الإنسان، من جانبة أكد عضو لجنة حقوق الإنسان النائب جمال عباس، أنه يبدو أننا نحدث أنفسنا فقط، مطالبًا بإنشاء قناة متخصصة تسلط الضوء علي جميع مايتم في مجال حقوق الإنسان ليصل إلي الخارج.
وطالبت عضو اللجنة النائبة ابتسام أبو رحاب، بوضع لجنة حقوق الإنسان استراتيجة لتسويق ما تنجزة مصر في مجال حقوق الانسان، مشيرة إلى غياب دورنا في الخارج لإيضاح الحقائق، حيث قالت : " إحنا مش شاطرين في التسويق، وعلينا ايجاد ألية هل التسويق دور الهيئة العامة للاستعلامات أم من المفترض أن نعتمد على الصحافة والإعلام أم الوفود الرسمية".
واقترح النائب علي عبد الونيس، استحداث وزارة جديدة تتولي شؤون حقوق الإنسان تستطيع وضع استراتيجية لتبرز مايتم انجازه في الملف، لاسيما أن وسائل الإعلام تركز علي الجوانب السلبية فقط، وهو ما علق عليه وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب بتأكيده، أن قرار إنشاء الوزارة تضمن لأول مرة ملفي العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان في مصر، وهتسمعوا أخبار جيدة قريبًا".
فيما شنّ رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب علاء عابد، هجومًا حادًا ضد سفير مصر في جينيف قائلاً:" أن دوره في الدفاع عن مصر في الخارج سلبي للغاية، فالسفارة المصرية في جينيف غائبة قولاً وفعلاً، فالسفير لا يؤدي دوره الوطني على الإطلاق، وطالب عابد بإقالة السفير فورًا، مشيرًا إلى أن اللجنة رفعت مذكرة إلى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، ووزارة الخارجية لسرد، بها الأمور السلبية التي يقوم بها السفير.
وأوضح عابد، أنه أثناء زيارة وفد البرلمان المصري في جينيف، لم يقدم السفير أي سبُل مساعدة لهم على الإطلاق، خصوصًا فيما يتعلق بتسهيل مهمتهم بشأن الدفاع عن مصر، وعلى العكس نجح مساعد أول أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي، وكبير المستشارين في الاتحاد السفير مختار عمر، هو من تولى مهمة استقبال الوفد المصري وتسهيل وترتيب اللقاءات الخاصة بالوفد في الاتحاد البرلماني الدولي.
ومن جانبها قالت عضو لجنة حقوق الإنسان النائب مارغريت عازر، أن السفير له توجهات أخرى، ويتصرف بشكل غير لائق مع نواب البرلمان، مشيرًا أن المذكرة التي تم رفعها فيها التفاصيل بالوقائع غير اللائقة للسفير هناك، فيما فجر وكيل لجنة حقوق الإنسان النائب محمد الغول، مفاجأة بشأن التسويق لنصر أكتوبر/تشرين أول في الخارج قائلاً:" أنه سافر خلال عامي 95 إلى 96 إلى الخارج واكتشفت أن الأوربيين يعتبرون حرب أكتوبر/تشرين أول مجرد تمثيلية بين السادات ومناحم بيجن، تمهيدًا لعقد معاهدة السلام برعاية أميركية، وللأسف أغلقنا على أنفسنا في مصر، في مقابل أن الجماعة المتطرفة في مصر تحجز فترات زمنية في الإعلام الغربي لتصدير أفكار سلبية ضد البلد".