أكد النائب محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة، أن السبب وراء ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ليصل إلى 14 جنيهًا هو زيادة النسبة بين العرض والطلب، حيث أدى عدم توافر الدولار في البنوك إلى لجوء المستوردين إلى السوق السوداء للحصول على ما يكفي من حاجاتهم من الدولار بأسعار مرتفعة ، مضيفًا أن هناك أسباب أخرى وراء أزمة الدولار ،أهمها انخفاض عائد قناة السويس بسبب حالة الركود التي سيطرت على التجارة العالمية، فضلًا عن انخفاض تحويلات المصريين في الخارج، وتراجع السياحة المصرية.

وأضاف بدوي، أن الشائعات بشأن اتجاه الحكومة لتعويم الجنية تسببت في ارتفاع سعر العملة الأميركية إلى مستويات قياسية، مشيرًا إلى أن الغريب في هذه الشائعات عدم نفي الحكومة لها وترك الشائعات تتلاعب في السوق السوداء وسوق العملة في مصر ،ونتج عنها إقبال الكثيرين على شراء العملة كسلعة استثمارية، بجانب تخزين البعض للعملة نتيجة الاضطرابات التي يشهدها سوق الصرف.

ووصف نائب الجيزة، تصريحات المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة خلال مؤتمر "اليورمني" بالتصريحات غير المسؤولة" لذا يجب على كل مسؤول أن يتحرى الدقة في كلامه ،فضلًا عن خروج الحكومة ببيانات توضيحية.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المجموعة الاقتصادية التي تدير السياسة المالية في البلاد تتخذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها إحراق الجنيه وإعدامه إلى الأبد،محذرًا الحكومة من الاتجاه نحو تعويم الجنيه أو مجرد فكرة في الوقت الحالي إلا بعد اتخاذ حزمة من الاجراءات النقدية لمواجهة تداعيات تعويم الجنية ،مؤكدًا أن الحل لأزمة الدولار تكمن في زيادة الإنتاج.