القاهرة - مصر اليوم
كشفت مصادر مطلعة ، عن عقد حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ، اجتماعًا السبت ، لاختيار نواب رئيس الحزب والأمين العام للحزب وتشكيل المكتب السياسي ، بعد أيام عدة على انتهاء انتخابات الهيئة العليا ورئيس الحزب.
وأفادت مصادر مطلعة أن الدكتور نصر عبد السلام ، الرئيس السابق للحزب وصاحب أعلى الأصوات في انتخابات الهيئة العليا ، هو المرشح لمنصب نائب رئيس الحزب مع بقاء فرص قوية لاختيار كلًا من الشيخ صلاح رجب، والدكتور أحمد الإسكندراني، على منصب رئيس الحزب.
ولم تستبعد المصادر اختيار قائم بالأعمال لرئيس الحزب في ظل وجود الدكتور طارق الزمر في العاصمة القطرية الدوحة بشكل منتظم منذ الثالث من يوليو/تموز 2013 ، وحاجة الحزب لتسيير أعماله اليومية بشكل يفرض معه اختيار قائم بالأعمال ، والذي كان يشغله خلال الفترة الأخيرة المهندس صلاح رجب قبل الانتخابات الأخيرة.
في السياق ذاته تسود حالة من الاستياء الشديد، جنبات حزب البناء والتنمية ، نتيجة الحملة الإعلامية الشديد التي تعرض لها الدكتور طارق الزمر، رئيس الحزب ، بعد انتخابة للمرة الثانية رئيسًا للحزب ، خصوصًا من أبواق السلطة التي لم تكتفِ بمهاجمة "الزمر" ، بل بشن حملة تحري عليه، وعلى الجماعة والحزب.
ويرى مراقبون أن انتخاب الزمر والذي شكل مفاجأة لعدد من أجهزة الدولة قد أغضبها بشدة ؛ لاسيما أن المؤشرات كافة كانت تقود إلى اعتذاره عن خوض رئاسة الحزب لولا الضغوط الشديدة التي تعرض لها الزمر من قيادات الحزب في الداخل والخارج للاستمرار في رئاسة الحزب، لاسيما أن أداء الزمر وأداء حزبه خلال الفترة الأخيرة كان مثار ارتياح، وتقدير من أعضاء الحزب والجمعية العمومية.
من ناحية أخرى أرجع مقربون من الحزب استبعاد عدد من أعضاء الهيئة العليا من خوض الانتخابات الأخيرة إلى إدراج بعضهم في قوائم الكيانات المتطرفة التي أعلنتها الدولة أخيرًا ، مؤكدة أن ترشيح كلًا من الشيخ محمد شوقي الإسلامبولي، وحسين عبد العال، عضوي مجلس الشورى الموجودين خارج مصر، فضلًا عن أشرف توفيق في عضوية الهيئة العليا يعود لعدم وجود أي اتهامات، موجهة لهم من جهات رسمية أو وجود قضايا مقامة ضدهم في المحاكم.