نبيلة مكرم

عقدت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عددًا من لقاءات مع لجان حقوق الإنسان والمشروعات الصغيرة والشئون الأفريقية بمجلس النواب، وذلك لاستعراض خطة الوزارة في ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأمن وربطهم بالمشروعات القومية التي تجرى حالياً.وأكدت نبيلة مكرم مكرم، أن المرحلة الحالية تتطلب فتح تعاون بين الوزارة واللجنة فيما يتعلق بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتضافر الجهود لتشجيع أصحاب الحرف التراثية في مختلف محافظات الجمهورية.

وأشارت مكرم إلى أن الوزارة تعمل حالياً على جذب ودعوة المصريين بالخارج لدعم المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في عدد من المحافظات، ويأتي في مقدمة هذا الجهد مؤتمر مصر تستطيع، حيث يتماشى مع خطط الدولة المصرية في عدد من الملفات العامة، مؤكدة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إطار تنفيذ أهدف المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، حيث شهدت تضافرًا كبيرًا للجهود بين الجهات المعنية، حيث يتم العمل على التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.

وعرضت وزيرة الهجرة جهود مبادرة طرح استمارة "نورت بلدك" التي تستهدف توفير فرص عمل للعائدين من الخارج، وتشهد الفترة الحالية عملاً جاداً في إطار معرفة تخصصات من سجلوا بالمبادرة وحصر فرص العمل المتاحة بالمشروعات القومية والبدء في دمجهم بها، ويمثل ذلك أيضاً احتضاناً لهذه الفئة من المصريين بالخارج.

كما استعرضت  مكرم مشروع إحياء الحرف القديمة في حي الجمالية بالقاهرة الفاطمية، وهو المشروع الذي أسسه إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا، في إطار مواصلة جني ثمار مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، ويضم المشروع مصنعاً ومدرسة للحرف القديمة.

وحول جهود الوزارة في دعم حقوق الإنسان أكدت وزيرة الهجرة أن حقوق الإنسان تتمثل في الحفاظ على المصريين بالخارج من أي ضرر يلحق بهم، كذلك تلبية جميع مطالبهم واحتياجاتهم المختلفة والحفاظ على جميع حقوقهم بشكل مستمر، ويعد ذلك من أساسيات حقوق الإنسان التي تسعى الوزارة على تحقيقها من خلال ملفات عمل متعددة تستهدف الوصول لمختلف شرائح المصريين بالخارج ولجميع الفئات العمرية.

وأضافت وزيرة الهجرة أن العمالة المصرية في دول الخليج تمثل الكتلة الأكبر من المصريين بالخارج، والعمل على تلبية احتياجات هذه الشريحة على رأس أولويات الوزارة، وتابعت أن هناك اهتماماً كبيراً بما يطرأ على العمالة المصرية بالخليج من عواقب أو مشكلات قد تتطلب تدخلاً من وزارة الهجرة بشكل سريع، وشهدت الفترات الماضية تدخلات عدة لحل أزمات فردية أو جماعية لمصريين بالخليج، ويراعي دائماً الحفاظ على كافة حقوقهم أمام أي طارئ يحدث.  

واستعرضت مكرم جهود وزارة الهجرة، في إطار الملف الأفريقي والمصريين المتواجدين في أفريقيا، لافتة إلى أن أفريقيا هي العمق الاستراتيجي لمصر، فكان يجب التعرف على المصريين في هذه القارة، مضيفة أن أول زيارة لها كانت لإثيوبيا؛ حيث وجدت هناك دكتور كمال إبراهيم أستاذ أمراض العظام والعمود الفقري على مستوى العالم؛ حيث أنشأ أول مركز في إثيوبيا لعلاج أمراض العظام والعمود الفقري؛  لمساعدة المواطنين في أفريقيا على تخطي تلك الآلام والتخفيف عنهم، كما يقوم بتدريب الأطباء الإثيوبيين، وكذلك الدور الرائد الذي يقوم به الدكتور مجدي يعقوب، في علاج أمراض القلب بمركزه الطبي في إثيوبيا، والاستفادة من القوى الناعمة لمصر في أفريقيا.

وحول ملف العالقين، أكدت الوزيرة أن مصر نجحت في إعادة أكثر من ٧٧ ألف مصري عالق وكان منهم نحو ١٠٠ مصري متواجدون بكينيا في رحلة عمل، وعلى الفور تواصَلَت مع البابا تواضروس، والذي وجه بفتح الكنيسة المصرية بكينيا لاستضافة المصريين العالقين حتى انتهاء الأزمة في رسالة تؤكد أن نجاح الدولة هو نجاح كافة الجهات التي عملت في ملف العالقين.

وحول الاستفادة من الطلبة الأفارقة، فقد أطلقت وزارة الهجرة مبادرة «مصر بداية الطريق» برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فمنهم من تلقى تعليمه في مصر وعند عودتهم لبلادهم تولوا مناصب مرموقة ومناصب تنفيذية، مشيرة إلى أن المبادرة تؤكد أن مصر وطنهم فهي من تعلموا بها، ويجب الاستفادة منهم كقوى ناعمة لمصر في دولهم.

قد يهمك ايضا

وزيرة الهجرة تدعو سيدات مصر في الخارج للمشاركة في تنمية الدولة

نبيلة مكرم تطلق مبادرة "بـ100 رجل" لإبراز جهود سيدات مصر في الخارج