البرلماني محمد أنور السادات

بعث محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب، رئيس لجنة الإصلاح والتنمية، بمجموعة بمقترحات للرئيس عبد الفتاح السيسي، لمساعدة الدولة في مكافحة الإرهاب وقال في خطابه لرئيس الجمهورية:"أتقدم لسيادتكم بهذا الخطاب بشأن ما تمر به البلاد من الوقوع تحت براثن العمليات الإرهابية الآثمة بل وتطورها وزيادتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة".

وأشار إلي أنه برغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الأمنية،الأمر الذي يسفك بدماء أبناءنا المصريين ويعمل علي نشر الفزع والرعب في نفوس المواطنين بل والحسرة والألم علي مئات الشهداء الذين يسقطون نتيجة الإرهاب الأسود، مما يعوق عمليات التنمية.
 
وأوضح أن المقترحات تتمثل في ضرورة تدعيم الأجهزة الأمنية بالوسائل الحديثة للكشف علي الجناة، و تتبعهم و كذلك علي ضرورة مشاركة المجتمع كله مع الدولة في مكافحة الإرهاب وشدد "السادات" علي ضرورة تعزيز مشاركة المجتمع في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، علمًا بأن مكافحة الإرهاب هي ليست مسئولية الدولة والأجهزة الأمنية وحدها بل هي مسئولية مجتمعية يُحاسب عليها الجميع.
 
وطالب بوجود إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب بشقيها الأمني والمجتمعي، حتي يتم تعزيز مشاركة المجتمع في مكافحة الإرهاب يجب أن يتم رفع وعي المجتمع بدوره في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.
 
ودعا لفتح حوار مجتمعي أو تنظيم حملة مُجتمعية لتوعية المجتمع بدوره، و بدعوة الخبراء والمسئولين وممثلين المجتمع  والنواب للناقش والحوار داخل مجلس النواب علي الجزء المجتمعي من الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب وشدد علي أهمية تصحيح التناول الإعلامي للعمليات الإرهابية، مشيرا إلي أن الإعلام ليس علي درجة عالية من الكفاءة و الحرفية لتوعيه المجتمع بدوره في مكافحة الإرهاب، ومنعه من الاندماج ضمن هذه الجماعات المحظورة.

وقال "على العكس يشارك الإعلام المصري في تحقيق أهداف الإرهاب من خلق طبقة جماهيرية عريضة له بل وخلق مساحة من التعاطف مع الإرهابيين وتقديم المبررات التي دفعت بهم لذلك وهذا ما لوحظ في العملية الإرهابية الأخيرة"وطالب بسرعة توجيه المسئولين في ملفي الإعلام والإرهاب للتعاون معًا في إعداد دليل عن الممارسات الفضلى في تغطية العمليات الإرهابية للصحفيين والإعلاميين ونشره علي جميع وسائل الإعلام.

ودعاء إلي إعداد برنامج تأهيل السجناء من الشباب، بهدف رفع وعيهم وزيادة انتمائهم لوطنهم وحمايتهم من الانزلاق في هاوية الإرهاب على أن يشمل البرنامج، إعادة التأهيل النفسي والثقافي والاجتماعي لهؤلاء الشباب، رفع ثقافتهم الدينية وتوعيتهم بقيم المواطنة، ومتابعة أمنية لهم بعد خروجهم وناشد بالتعويض المناسب على فترة الحبس الاحتياطي حال ثبوت براءة المتهم مما نسب إليه، وذلك  لتحجيم البيئة الحاضنة للإرهاب وقطع الطريق على المنظمات الإرهابية في تجنيد الشباب والدفع بهم لتدمير أنفسهم و لمحاربه وطنهم. 

وطالب "السادات" من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمبادرة لتعزيز دور الشباب في مكافحة الإرهاب، وهي مبادرة شبابية لبناء الشخصية المصرية الواعية القادرة علي حماية وطنها من خطر الإرهاب والمؤامرات وأشار إلي أن المبادرة تشمل أنشطة ثقافية وفنية ورياضية واجتماعية لحماية الشباب من الانجراف في تيار الإرهاب.