القاهرة - محمد التوني
طالب المئات من أهالى مصابي حمى الضنك بمدينة القصير بالبحر الأحمر، أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، بزيارة ميدانية للقصير للوقوف على مدى تدهور الوضع الصحى بالمدينة، بسبب حمى الضنك، وخلو المدينة من أى مستشفى للحميات، ومحاسبة المقصرين فى إدارة الأزمة، ومعرفة أسباب تأخر مسؤولى الصحة فى اتخاذ إجراءات المكافحة والعلاج، والاستماع لأهالى المصابين ومعاناتهم، ووضع حلول عاجلة للأزمة وإلزام الحكومة بتنفيذها.
وشهد مستشفى حميات الغردقة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة المصري اليوم، زحاماً بسبب تردد عدد كبير من الأهالى المصابين بأعراض حمى الضنك، لتوقيع الكشف الطبى عليهم، ومنحهم العلاج اللازم، بينما قررت مديرية الصحة وقف جميع الإجازات لمختلف العاملين بالمديرية والمستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية لأجل غير مسمى، فيما احتجزت عدة مستشفيات خاصة بالغردقة، عددا من المصابين بأعراض الحمى لتلقى العلاج اللازم، لعدم وجود أماكن خالية بمستشفى الحميات بالغرقة.
وحذر أهالى مدينة سفاجا، من وجود عدة برك ومستنقعات للمياه الجوفية ومياه الصرف الصحى بمنطقة زرازرة، وأن لجان المكافحة لم تصل إلى هذه البرك لردمها، لافتين إلى أنها مصدر رئيسى لانتشار البعوض والناموس.
وواصلت فرق الطب الوقائى والأمراض المتوطنة أعمال المكافحة والتوعية لحمى الضنك بمدينة القصير، واستكمال تطهير وتعقيم خزانات مياه الشرب، وإعدام التالف منها واستبداله بخزانات جديدة مجانا.
وبدأت هيئة موانئ البحر الأحمر اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية لمواجهة حمى الضنك بميناء سفاجا، وتم تنفيذ حملة رش المبيدات الوقائية للمقاومة والقضاء على جميع الحشرات الضارة والناموس والبعوض بمختلف أنحاء الميناء بالتنسيق مع مجلس مدينة سفاجا والحجر الصحى بالميناء، فضلا عن اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، خشية انتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالى.
وقال ملاك يوسف، المتحدث الإعلامى للهيئة، إنه تم التنسيق مع إدارة الحجر البيطرى بالميناء، للتخلص من الكلاب الضالة، والتعامل معها بطريقة علمية لمنع انتشارها داخل الميناء، بينما شدد اللواء مهندس هشام أبوسنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، على ضرورة التنسيق مع كافة الجهات العاملة بالميناء ومجلس مدينة سفاجا، لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للحفاظ على بيئة صحية سليمة داخل الميناء.
وقرر المهندس يحيى صديق، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، إغلاق «المشربيات» التى تضم عددا من صنابير المياه، الموصلة على خط «سفاجا - القصير»، وتوفير ١٥ سيارة توزيع مياه بديلة عن المشربيات، بشكل مؤقت لحين انتهاء الأزمة.
فى سياق متصل، احتجز مستشفى حميات قنا، أمس، هاشم عباس أحمد، مقيم قرية الدندرة، التابعة لمركز قنا، ويعمل بمدينة القصير، للاشتباه فى إصابته بحمى الضنك، إذ يعانى من ارتفاع درجة حرارة الجسم وآلام بالعظام.
وقال والد المحتجز إن ابنه تعرض لحالة من الإعياء أثناء تواجده بعمله فى القصير، وشعر بارتفاع درجة حرارة جسمه، وتم احتجازه بمستشفى الحميات بمدينة قنا، منذ 4 أيام، عقب نزوله مباشرة من القصير. وأضاف أن درجة حرارة نجله غير مستقرة، مشيرا إلى أنه تحت الملاحظة الطبية، وتم أخذ عينات منه لتحليلها لبيان إصابته بالمرض من عدمه.