البرلمان المصري

حمَّل تقرير اللجنة البرلمانية المشكلة من عدد من نواب البرلمان والتي زارت مناطق تضرر السيول في محافظة البحر الأحمر، خلال الأيام الماضية، الحكومة، جزءًا كبيرًا من المسئولية عن وقوع الكارثة بسبب "غياب التنسيق التام بين المحافظات من جهة وأجهزة المحافظة الواحدة من جهة أخرى، وعدم تفعيل إدارة الأزمات على الوجه اللائق، والسماح بالبناء العشوائي في أماكن مخرات السيول، إضافة إلى عدم وجود خطة عاجلة للحد من تفاقم الأزمة، وعدم وجود صيانة وتطهير لمجاري مخرات السيول، فضلًا عن اتخاذ المسئولين قرارات عشوائية وغير مدروسة، والبطء في اتخاذ القرار وتنفيذه".
 
وأشار تقرير اللجنة برئاسة مصطفي بكرى، إلى أن أهالي مدينة رأس غارب استقبلوا أعضاء اللجنة على مشارف المدينة وتم زيارة المناطق التي تضرّرت فيها، ومنها "منطقة عمارات 608"، ومنطقة 128، ومنطقة جنينة الحاج نور، والمعاشات، واستمعت اللجنة إلى الأهالي، واكتشفت أن مخر السيول في رأس غارب لم يتم تطهيره. وأورد التقرير تفاصيل اللقاء مع اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، كما رصد تفاصيل زيارة اللجنة إلى الأماكن المضارة في محافظتي قنا وسوهاج، وانتهي إلى 18 توصية، من أبرزها ضرورة تعظيم الاستفادة من مياه السيول وإنشاء آبار وسدود لتخزين المياه والاستفادة بها في الزراعة، وإقامة سد جديد، وإصلاح القديم في رأس غارب، والاهتمام بما يرد من هيئة الأرصاد الجوية عن الحالة الدورية للطقس، وما يجب أن يتبع ذلك من إجراءات مطلوبة.
 
وأوصت اللجنة بإنشاء كوبري عند الكيلو 110 طريق سوهاج - قنا لاستيعاب السيول، وتوسيع وتطهير مجاري مخرات السيول بصفة دائمة ووفقًا لخطط وجداول زمنية، وإنشاء مخرات جديدة للسيول في المناطق العشوائية التي تُلحق بها السيول أضرارًا بصورة دائمة، وترميم الترع والمصارف وتطهيرها، وبناء المنازل التي تهدّمت وتعويض من تضرّر من الأهالي من جراء هذه السيول. وأوصى التقرير كذلك بإنشاء جهة حكومية تعمل على التنسيق بين جميع الجهات، لوضع الآليات المختلفة لمواجهة السيول والأمطار خلال الفترة المقبلة وإنشاء آبار لتخزين المياه عند مدينة رأس غارب، والاستفادة منها، بدلًا من الصرف في البحر الأحمر، ومعاملة ضحايا الأحداث الذين توفوا جراء السيول، معاملة الشهداء من الناحيتين المادية والأدبية، وقيام وزارة الشباب بإعادة بناء وترميم الأندية الرياضية ومراكز الشباب المتضرّرة في مدينة رأس غارب.
 
وقدَّم التقرير مطالب جادة إلى وزارة الأوقاف بإعادة بناء المساجد المضارة من جراء السيول في مدينة رأس غارب وترميم دور العبادة في المدينة. وطالب الحكومة كذلك بسرعة ترميم وصيانة المدارس المتضررة وبناء المتهدّم منها.