القاهرة - مصر اليوم
أكّد عضو مجلس النواب، عن دائرة الجيزة، النائب محمد بدوي دسوقي، أنّ زيارة الرئيس السيسي إلى برلين، تبين ثقل مصر في أوروبا وتأتي لعمق العلاقات الثنائية بين البلدين التي توسّعت خلال الزيارات الماضية، ولتدارك الدول الأوربية لرؤية الرئيس السيسي بشأن التطرّف، كما أن ألمانيا تعي جيداً دور مصر في استقرار الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دور مصر في فض المنازعات بين الدول الأفريقية وبرامج التنمية التي دشّنتها في أفريقيا، فضلاً عن الدور الإقليمي لمصر في مكافحة التطرّف والهجرة غير الشرعية والتي تهتم بها الدول الأوروبية.
وأشار بدوي، إلي حجم التبادل التجاري بين القاهرة وبرلين الذي تجاوز 5.5 مليار دولار، إذ أسهمت ألمانيا من جانبها بتسهيلات لمصر في مشروعات الطاقة الكهربائية من خلال التعاقد الذي وقعته القاهرة وبرلين بقيام شركة "سيمينز" الألمانية ببناء 3 محطات لتوليد الكهرباء بحوالي 8.5 مليار دولار، بالإضافة إلى مساهمة ألمانيا بتسديد الفجوة التمويلية لقرض صندوق النقد الدولي من ضمن مجموعة دول.
وأكد بدوي، على ضرورة الاستفادة من الخبرات الألمانية في مجال التدريب الفني لتوفير متطلبات القطاع الصناعي من أجل تحقيق طفرة صناعية، مطالباً بضرورة نقل التكنولوجيات الألمانية المتقدمة من خلال إنشاء مشروعات مشتركة ذات عائد كبير على الإنتاج المحلي وتدريب المهندسين والكوادر الفنية في مصر على أحدث أساليب الإنتاج الألمانية، خاصة أن القمة ستركز على المشروعات الاستثمارية في المنطقة العربية والشرق الأوسط وخلق بيئة صالحة للاستثمار فى مصر.
ولفت بدوي، إلى ضرورة استغلال الإشادات الإعلامية الأوروبية التي تتنبآ بطفرة في الاقتصاد المصري، حيث أكدت مجلة "بلومبرغ" الاقتصادية الدولية أن الاقتصاد المصري سيكون من بين أهم 35 اقتصادًا عالميًا خلال المرحلة المقبلة وحتى عام 2050 بفصل مجموعة المشروعات القومية التي أطلقتها مصر في الفترة الأخيرة، بجانب تحول مصر إلى أحد أهم مراكز إنتاج الطاقة بالشرق الأوسط بعد اكتشافات غرب وشرق المتوسط والتي كان للشركات الألمانية دور فيها.