السيد البدوي

استقبل أهالي محافظة الفيوم رئيس حزب "الوفد" المصري الدكتور السيد البدوي شحاتة في حفل الإفطار الذي إقامته لجنة "الوفد" في المحافظة برئاسة الدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا للحزب.

وأكد عطا أن الديمقراطية تتطلب وجود أحزاب قوية؛ لذلك نسعى لإعادة بناء وتنظيم الحزب في المحافظة، ونستعد لانتخابات المحليات المقبلة، والكل  في الفيوم يعمل في أي موقع حزبي برضا تام دون التمسك بالمناصب لأن الجميع هدفه إعلاء راية "الوفد". وتحدث نائب رئيس الحزب محمد عبد العليم داود: الوفد استطاع الحصول على نسبة غير متوقعة من مقاعد مجلس النواب الحالي، غالبهم في النظام الفردي، وهذه المرة الثانية التي استطاع الحزب الحصول على هذا العدد بعد برلمان 2012، وإن ما كان يحصل عليه الحزب في السابق من خلال القوائم مثل ما حدث في عامي 84 و 87 وفي برلمان  1995و2000 و 2005 لم يكن يتعدى 7 مقاعد فقط ، مشيدا بدور الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد الذي استطاع الحزب في عهده الحصول على 60 مقعدا في مجلسي الشعب والنواب السابقين، ووكيلي المجلسين، ومنصب وكيل المجلس رغم ما شهدته الانتخابات من تدخل المال السياسي بصورة كبيرة. متمنيا أن تكون هناك حياة سياسية حزبية حقيقية لأن عدم وجود ذلك يؤدي بالطبع إلى وجود حلول ثورية .

 وأكد الدكتور السيد البدوي أن كل مواطن مصري مهما كان دخله يشعر بمعاناة شديدة، لكن يجب أن نذكر كيف كنا وماذا أصبحنا، وننظر حولنا إلى دول كان لها كيانها ووجودها وقوتها وتحولت اليوم إلى شعوب متحاربة، وبعضها فيه حروب أهلية وتعاني بشدة، ولكن مصر قوية وعصية على أي محاولة للنيل منها أو إسقاطها أو تحويلها إلى دولة فاشلة تتسول قوت يومها. مضيفا أن ما يدار في الإعلام أو الجلسات الخاصة هو حديث التشاؤم واليأس، ولكن لا بد أن نتمسك بالأمل ، ومصر الآن تجاوزت مخاطر شديدة جدا كانت تحيق بها. مشيرا إلى أنه قبل ثورة 30 /6 وبالتحديد يوم 22 /6 عقد اجتماعا في منزله حضره قيادات وأعضاء جبهة الإنقاذ وتلقى رسالة من أحد قادة المجلس العسكري أن وزير الدفاع يطلب منا الوصول إلى حل سياسي لأنهم يعلمون ما لا نعلمه، وأنهم حريصون على مصر ويعلمون قدر الجماعات الموجودة في سيناء وحرصهم أيضا على الدم المصري .

وأضاف البدوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي انحاز إلى ثورة الشعب في 30 حزيران/ يونيو رغم علمه قدر السلاح الموجود في سيناء وما أعدته الجماعات الإرهابية بها ، بالفعل كان هناك محاولة للحل ولكن غرور القوة لدى "الإخوان" جعلهم يرفضون أي حلول. مؤكدا أن مصر يوم 3/7 كانت في خطر شديد جدا من قوى داخلية متمثلة في جماعات مسلحة وأخرى خارجية في العالم الغربي أخذت موقفا منحازا لجماعة "الإخوان" وأطلقوا على ثورة الشعب انقلابا، وظهرت ازدواجية المعايير منهم بإطلاق لفظ ثورة على 25 يناير بينما في 30/ 6 أطلقوا عليها انقلابا. ورغم هذه التحديات فإن مصر اجتازت هذه الفترة وتلك الصعوبات واستطعنا صنع دستور من أفضل الدساتير بعد دستور 1923 وانتخبنا رئيسا للبلاد ومجلس النواب . لافتا إلى أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأصبح محصورا في مساحة ضيقة على الشريط الحدودي في سيناء؛ لأن رجال القوات المسلحة والشرطة استطاعوا القضاء على 95% منه.

وقال رئيس "الوفد": هناك تساؤل عن جدوى تسليح الجيش المصري، والإجابة أن قوة الدول تقاس بقوتها العسكرية والاقتصادية، ونحن في منطقة ملتهبة وإن لم نكن على قدر ما يخطط لنا فلن نستطيع مواجهة هذه المخططات. مشيدا بالجيش المصري الذي وصل إلى المرتبة 12 متفوقا على الجيش الإسرائيلي الذي يحتل المرتبة 16 ، وأنه بانضمام حاملتي الطائرات جمال عبد الناصر التي وصلت بالفعل وأنور السادات سيحتل الجيش المصري المرتبة الـ 11 على مستوى العالم. مشيرا إلى أن هذه القوات ضرورية لحماية حدودنا البحرية والبرية، بالإضافة إلى وجود 96 منصة بترول وشواطئ تحتاج حماية، وبقوتنا نعلن وجودنا للعالم، ونحن على أتم استعداد لمواجهة من يحاول انتقاص أي حق من حقوقنا.