القاهرة ـ فريدة السيد
أكد حزب الحركة الوطنية المصرية أن الذكرى الثالثة لثورة ٣٠ يونيه تأتي هذا العام وقد أتم المصريون خارطة الطريق التي اقروها عندما ثاروا على الفاشية الدينية حيث انتخب الشعب المؤسسات الدستورية والتشريعية والتنفيذية التي تتولي الآن إدارة شؤون البلاد في رحلة تحدي تاريخية لاستكمال بناء الدولة والنهوض بمؤسساتها لتحقيق استقرار ورخاء لشعب انتفض على الظلم والتطرف .
وأضاف الحزب أن المصريين في٣٠ يونيه أجهضوا اكبر مشروع لتأسيس دولة طائفية في مصر دوله مبدأها السمع والطاعة وولائها للمرشد، مشروع كان يسير وفق منهج الإقصاء والتهميش والهيمنة علي خيرات ومقدرات المصريين مشروع فرض سياسة الصوت الواحد وأرهب الناس بأفكار ومعتقدات تكفيرية لتغييب العقول وطمس الهوية .
وشدد علي أن الجماعة الإرهابية عندما وصلت إلى الحكم تكالبت على السلطة ولم تفكر في تحقيق أي إصلاح سياسي أو اقتصادي وانصب جل همها على التمكن من مفاصل الدولة متجاهلة حالة الثورية لدى المواطنين والطموح الشعبي الجارف لمصريين ثاروا بحثًا عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية إلا أنهم فوجئوا بجماعة تؤسس لدولة المرشد وترفع شعار الولاء للأهل والعشيرة ضاربه عرض الحائط بكيان الوطن ولحمة مؤسساته فدخلت في عداء مع القضاء والجيش والشرطة والإعلام وكل طوائف الشعب وكأنها كانت تريد اختزال الدولة في أفراد الجماعة فقط .
وأضاف الحزب أن الشعب قرر أن يحمي وطنه الذي كاد ينهار قرر أن يحمي دولته التي كادت تسقط فريسة لأطماع خارجية قادمة إليه عبر البر والبحر استشعر الشعب أن الخطر يحدق على أبواب المحروسة فانتفض مدافعًا عن بلده وتضامنت حينها كل مؤسسات الدولة مع ثورة الشعب التي هزت العالم واقتلعت جذور التطرف الذي كاد يلتهم ما تبقى من الدولة المصرية .
وكشف الحزب أن مصر ستظل باقية في أمن وأمان رغم ما يحاك ضدها لأن شعبها في رباط إلي يوم الدين وجنودها خير أجناد الأرض ولن تفلح معهم حيل الشياطين وستبقى مصر بلد يانعة يافعة بفضل أبنائها اللذين يقفون صفًا واحدًا ضد كل من يخيل له شيطانه المساس بأمنها وسلامتها .