القاهرة - فريدة السيد
اشتعل الجدل السياسي في الساحة المصرية إثر دعوات المطالبة بالتحقيق مع الناشط السياسي ومسؤول لجنة الشباب في حملة الرئيس عبدالفتاح السيسي، د. حازم عبدالعظيم، عقب تصريحاته التي أكد فيها أن قائمة "في حب مصر" مدعومة من الأجهزة الأمنية.
وبينما نفت قيادات تحالف دعم مصر هذه الاتهامات، طالب آخرون بتحقيق رسمي فيما نسب إلى عبدالعظيم، وسط اتهامات كثيرة له؛ إذ طالب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عضو مجلس الشعب، محمد أنور السادات، النائب العام بفتح تحقيق عاجل وسماع شهادة عبدالعظيم فيما ورد في شهادته المكتوبة عن تدخل جهاز المخابرات المصري وبعض مساعدي رئيس الجمهورية في تكوين وإنشاء التحالف الانتخابي لقوائم "في حب مصر" واختيار نواب ممن هم أصحاب ولاء وتعاون مع الحكومة وأجهزتها الأمنية.
وإعتبرالسادات الشهادة التي أدلى بها عبدالعظيم أمرًا خطيرًا يتطلب التحقيق فيه وإعلانه للرأي العام؛ تأكيدًا لمبدأ الفصل والتوازن بين السلطات، وحتى يشعر المصريون بأن شيئًا جديدًا قد تغير بعد ثورتين.
ورفض عدد من نواب دعم مصر الاتهامات الموجهة للتحالف، وفي مقدمتهم مارجريت عازر، معتبرين إياها جزءًا من الصراع والكيد السياسي لتحالف الغالبية تحت قبة البرلمان.
وتشهد الساحة السياسية جدلاً كبيرًا حول رئيس البرلمان القادم، فبينما يؤيد البعض مرشح دعم مصر علي عبدالعال، رفض حزبا الوفد والمصريين الأحرار ترشيحه؛ لأنه يعادي تحالف دعم مصر ويختلف معه.
وقال عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، اللواء هاني أباظة: نرفض ترشيح عبدالعال؛ بسبب ما سمًاه تخبط وسذاجة تحالف دعم مصر، وأنه يُدار بسذاجة ويفتقد الشفافية في إدارة الأمور.. والمستشار سري صيام شخصية ذات كفاءة ولكنه أعلن عدم ترشحه لرئاسة المجلس، والمفاوضات لازالت قائمة بشأن تكوين تحالف الأمة المصرية الذي يقوده الوفد.