تواصلت حالة الهجوم البرلماني على بيان صدر أخيرًا من منظمة العفو الدولية بشأن العمليات العسكرية في سيناء، حيث استنكر رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، النائب علاء عابد، التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية، وزعمت فيه استخدام الجيش المصري، أو نيته في استخدام القنابل العنقودية في سيناء، واصفاً إياه بـ "المسموم" و"غير المهني"
وشدد عابد، في بيان صحافي اليوم، السبت، على أن أي محاولات لاستهداف الجيش المصري من قبل العفو الدولية أو غيرها سنواجهه بكل حسم وسنتقدم للأمم المتحدة لإحاطتها علما بعدم موضوعية ومهنية وانحياز تلك المنظمة للجماعة المتطرّفة، بما يفقدها شرط الحياد والمصداقية مع مطالبه الأمم المتحدة بإعادة النظر في منح تلك المنظمة الصفة الاستشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، مبيّنًا أنّ هذه وسيلة مفضوحة من تلك المنظمة المشبوهة لإثناء الجيش المصري عن حملته الشاملة للقضاء على التطرّف في سيناء فضلا عن أن تلك المنظمة تبد وكأنها تكافئ الجماعات المتطرّفة بتوجيهها اتهامات مرسلة للجيش المصري، وهو الذي يحتل المرتبة الأولى أفريقيًا وعربيًا، والثالث عشر على مستوى العالم طبقا للتصنيفات الدولية.

وأعلن عابد، أن الجيش المصري من أقدم الجيوش في العالم حيث يبدأ تاريخه منذ أكثر من 1260 قبل الميلاد فمع الملك زوسر بدأ تشكيل الجيش وتكون الجيش المصري الحديث مع محمد علي عام 1805، مضيفًا "أتحدى أن تأتي منظمة العفو الدولية بثمة دليل واحد على استخدام الجيش المصري لتلك القنابل لكنها محاولة يائسة من تلك المنظمة للنيل من عقيدة الجيش المصري المشهود له باحترامه كافة قواعد القانون الدولي الإنساني وهو يخوض معركة شريفة دفاعا عن سيادة أراضيه، ولم نسمع يوما من تلك المنظمة إدانتها لدول استخدمت بالفعل تلك القنابل ومنها أثناء حرب الخليج عام 1991 استخدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نحو 61 ألف قنبلة عنقودية فيها 20 مليون قنبلة عنقودية صغيرة في العراق والكويت، وتابع رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه في عام 2003 استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا نحو 13 ألف قنبلة عنقودية فيها ما يتراوح بين 1.8 و2 مليون قنبلة عنقودية صغيرة" خلال غزو العراق".