"كارت الفلاح"

لقى إعلان الحكومة خلال الفترة الماضية بدء منظومة الكارت الذكى للفلاح التى تهدف للتعرف على مستحقى أوجه الدعم الزراعى وتوجيه كل الدعم لهم بوسائل توفر وقت وجهد المزارع، وسحب تموينه من الأسمدة وحبوب المحاصيل وغيرها عن طريق هذه الكارت، ترحيبًا واسعًا من نقابة الفلاحين وأعضاء لجنة الزراعة بمجلس النواب، مؤكدين أن مصر بها ما يقرب من ٧ ملايين فلاح حائز على أرض زراعية سيستفيدون من هذا الكارت فور تفعيله والعمل به.

ويحدد الكارت الذكى المساحة الزراعية بدقة، ويحدد أصناف المحاصيل التى تعطينا تعدادًا دقيقًا يساعد على ترشيد الدعم وتوصيله إلى مستحقيه، حال ربطه بأنظمة توزيع الأسمدة، كما يمنع تسرب الأسمدة المدعمة للسوق السوداء، وربط الكارت بالحجر الزراعى، حيث يمكن معرفة من يصدر شحنات غير مطابقة للمواصفات بسهولة ومحاسبته على ذلك، ويوفر هذا النظام جهد وتعب المزارعين، كما يقضى على الحيازات الوهمية وفساد الدفاتر.

واقتربت الوزارة من الانتهاء من تطبيق كارت الفلاح الذكى والانتهاء من تلك المنظومة الجديدة بأقصى وقت خلال هذا العام الميلادى، وسيسلم لمستحقيه من الفلاحين قبل انتهاء عام ٢٠١٨.
فى البداية قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن تفعيل الكارت الذكى للفلاح الذى تقوم وزارة الزراعة بالعمل على تعميمه على مستوى الجمهورية سيقضى على السوق السوداء، ويخدم الفلاح فى توفير كل متطلباته.

وأضاف تمراز لـ«البوابة نيوز»، أن لجنة الزراعة بالتعاون مع الحكومة تحصر مشكلات الرى لعرضها على المختصين قبل البدء فى الانتهاء من قانون الزراعة الجديد، مؤكدًا أن خطوة تعميم الكارت الذكى لمصلحة الفلاح أولا بحيث سيتم توفير كل متطلبات الفلاح والمزارع من خلال حيازته الزراعية ويصرف بالكارت كل متطلباته من أقرب جمعية زراعية، وهو الحل الأمثل لحل مشكلات عديدة واجهت الفلاح فى نقص السماد الفترة السابقة ولا زالت مستمرة فى بعض الأماكن.

من جانبه حذر حسين عبدالرحمن أبوصدام، النقيب العام للفلاحين، من سوء استخدام الكارت الذكى للفلاحين والمزارعين المزمع تطبيقه والعمل به قريبا، كما طالبت النقابة العامة بضرورة الانتهاء من تفعيل كارت الفلاح الذكى والانتهاء من تلك المنظومة الجديدة فى أقرب وقت، للتيسير عن جموع الفلاحين بكل محافظات الجمهورية.

وقال نقيب عام الفلاحين، إن مصر بها ما يقرب من ٧ ملايين فلاح حائز على أرض زراعة سيستفيدون من هذا الكارت فور تفعيله والعمل به، مشيرا إلى أن الكارت الذكى يحدد المساحة الزراعية بدقه ويحدد أصناف المحاصيل التى تعطينا تعداد دقيق يساعد على ترشيد الدعم وتوصيله إلى مستحقيه، فى حال ربطه بأنظمة توزيع الأسمدة، كما يمنع تسرب الأسمدة المدعمة للسوق السوداء، وربط الكارت بالحجر الزراعى حيث يمكن معرفة من يصدر شحنات غير مطابقة للمواصفات بسهولة ومحاسبته على ذلك، ويوفر هذا النظام جهدًا وتعبًا للمزارعين، كما يقضى على الحيازات الوهمية وفساد الدفاتر.

وأوضح نقيب الفلاحين، أن سوء استخدام كارت الفلاح الذكى يحوله إلى «كارت غبي» حال عدم متابعته بالحذف والإضافة للحائزين على الأراضى الزراعية عند نقل الحيازة من شخص إلى آخر، وتحول الأرض من زراعية إلى سكنية تجارية أو من أرض صحراء إلى زراعية بمعنى أنه لا يتوقف نجاح المشروع على مجرد انطلاقة، لكن يجب الاستمرار فى تطويره ومتابعته بحيث لا يصبح الهدف منه جمع أموال الفلاحين دون تقديم أى فائدة لهم.

وقال حسين بجاتو، نقيب الفلاحين بمحافظة قنا وعضو المركزية الزراعة بوزارة الزراعة، على اعتماد ٢.٥ ملايين كارت للفلاح لوصول الدعم لمستحقيه من أسمدة وحبوب وخلافة، وسيسلم الكارت الممغنط عن طريق فروع البنك الزراعى فى المحافظات، خلال الأشهر المقبلة لجميع المستحقين من الفلاحين.

وأضاف بجاتو، أن عدد المزارعين المسجلين بقاعدة بيانات مشروع الحيازة الإلكترونية «كارت الفلاح»، منذ بدايته العمل فى المنظومة وحتى الشهر الجارى، بلغ ٢ مليون و٧٧٠ ألفًا ٦٢١ استمارة، والعدد الكلى للحيازات المعتمدة بلغ ٢ مليون و٥٠٠ ألف و٩٧٦ حيازة، وعدد البطاقات المطبوعة وصلت إلى ٢ مليون و٢٤٩ ألفًا و١٢ بطاقة كارت فلاح بعد تنقية البيانات، على أن يبدأ تفعيل المنظومة قريبًا. 

وأشار عضو الجمعية الزراعية المركزية، إلى أن الوزارة اقتربت من الانتهاء من تطبيق كارت الفلاح الذكى والانتهاء من تلك المنظومة الجديدة بأقصى

وقت خلال هذا العام الميلادى، وسيسلم لمستحقيه من الفلاحين قبل انتهاء عام ٢٠١٨. 
وطالب النائب البرلمانى هشام الحصرى، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، الحكومة بضرورة الإسراع فى تفعيل كارت الفلاح الذكى ليحد من السوق السوداء ويوفر كل احتياجات الفلاح.

وأضاف «الحصري»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى مهتم بملف الزراعة ولكى نحقق انجازا فى هذا الملف خاصة بعد غياب أغلب متطلبات الفلاح الزراعية، علينا أن نساعد فى تفعيل كارت الفلاح الذكى على مستوى الجمهورية.

وأشار إلى أن كارت الفلاح الذكى له مميزات عديدة، أهمها أن كل فلاح سيأخذ الحصة المخصصة له من مستلزمات زراعية طبقًا للحيازة الزراعية، وأيضًا سيقضى على السوق السوداء للأبد، ولن تكون هناك شكوى من نقص السماد وغيرها من مستلزمات الفلاح.

وقال رفعت داغر، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن منظومة الكارت الذكى للفلاح ستقضى على السوق السوداء، وتوفر له كل طلباته بكارت واحد، قائلًا: إحنا فى اللجنة دى لازم ندلع الفلاح. مضيفًا أن اللجنة تعمل بجهد كبير لتعود الزراعة إلى سابق عهدها. 

وأخيرًا قال النائب فتحى قنديل، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مشروع الكارت الذكى للفلاح تقوم به وزارة التخطيط مع وزارتى الزراعة

والإنتاج الحربى، لعمل منظومة الحيازات الزراعية، التى تنقسم إلى مرحلتين، الأولى الخاصة بميكنة الحيازات الزراعية على مستوى الدولة. 
وأضاف قنديل، أن المستهدف ميكنة ٧ ملايين حيازة على مستوى الجمهورية، وتمت حتى الآن ميكنة ما يقرب من ٦٠٪ من مساحات الأراضى الزراعية بما يمثل حوالى ٣.٣ مليون فدان لأصحاب الحيازات الزراعية، على أن يتم إصدار كارت للحيازة.