أكد النائب تامر عبد القادر، وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، تقديره وإحترامه لرؤية النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، تجاه تطوير الصحافة وضبط أدائها، ولكن لابد أن نشير إلى أن الصحافة مهنة إبداع وليست مهنة تخصص بالمفهوم القائم.

جاء ذلك في تعقيبه على ما كشف عنه النائب علاء عابد، بشأن اعتزامه التقدم بمشروع قانون خلال دور انعقاد البرلمان الرابع، خاص قانون نقابة الصحفيين، من أجل قصر الالتحاق للنقابة على خريجى إعلام.

وأضاف "عبدالقادر"، بأنه في حالة الموافقة على مقترح النائب علاء عابد، من شأنه أن يحرم قطاعا كبيرا من المبدعين الراغبين للإنضمام لصاحبة الجلالة، مشيرًا إلى أننا لابد أن ننظر إلى عمالقة المهنة منهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والكاتب الكبير إبراهيم نافع، هم ليسوا خريجوا كليات إعلام أو أقسام صحافة، وكانوا مبدعين، ويعدوا من عمالة الصحافة في مصر.

وتابع: "قصر النقابة على خريجوا إعلام وصحافة سيحرم قطاع كبير من المبدعين وأصحاب الرأي والفكر من الإلتحاق بالمهنة"، مشيرا إلى أن تأهيل الملتحقين من الوارد أن يتم من خلال المؤسسات الصحفية أو دورات النقابة التي تتم قبل لجان الالتحاق.

وكان النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، نائب ‏رئيس حزب مستقبل وطن، قد كشف تفاصيل اعتزامه التقدم بمشروع قانون خلال دور انعقاد البرلمان الرابع، بشأن تعديلات قانون نقابة الصحفيين، والذى من شأنه أن يضع ضوابط لملتحقى النقابة.

جاء ذلك في تصريحات للمحررين البرلمانين، مساء اليوم الأحد، مؤكدًا أن قانون النقابة الحالي تضمن مجموعة من الشروط للانضمام للنقابة وعلى رأسها أن يكون حاصلًا على مؤهل دراسي عال، مشيرًا إلى أنه اقتراحه سيكون بأن يكون حاصلًا على مؤهل دراسي عال من إحد كليات الصحافة ‏والإعلام الحكومية ذات التخصص أو الكليات الخاصة ذات التخصص أو الكليات الدولية ذات التخصص فقط".

وبرر عابد التفكير في هذا التعديل بأنه خلال السنوات الأخيرة الماضية ‏انضم للنقابة العديد من خريجي الكليات غير الحاصلين على بكالوريوس ‏إعلام وهو ما يتنافى مع مبدأ التخصص في العمل، مُشيرًا إلى أنه لا ‏يجوز بأي شكل من الأشكال أن يكون هناك طالب يدرس مواد بعيدة كل ‏البعد عن العمل الصحفي والإعلامي ويكون عمله الأساسي في المجال ‏الصحفي وهذا يفقد مصداقية المهنة، مشيرا إلى أن ذلك سيتم بالتوافق والنقاش مع الصحفيين وأبناء الجماعة الصحفية.