القاهرة - مصر اليوم
نفت الدكتورة آمنة نصير عضو البرلمان المصري، ما نشر مؤخرا على أنه تصريح صادر عنها حول تقديمها لمشروع قانون منع النقاب، مؤكدة أهمية تنظيم قانون يحارب الإشاعة أو التقول على أحد دون تحقق لأنه نوع من التطرف، مطالبة بألف فتوى لتثبيت أمانة الكلمة.
وحذرت د.آمنة من الفوضى الكلامية التي يعيشها مجتمعنا اليوم وانتشار الغوغائية لأنها إذا تفشت في المجتمع انهار كما حدث مع الحضارة اليونانية القديمة.
وقالت الدكتورة آمنة نصير: "عندما ما يستوصي الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمرأة فهذا بمثابة نوع من الردع النفسي من قبل هذا الدعم المعنوي الذي يقدمه رئيس الجمهورية دائما لطغيان بعض الرجال سواء في بيوتهم أو في أي عمل يترأسه، أما عن قانون الأزهر أولا: هو قد وصل بعد فترة طويلة.. ثانيا: هو ليس قانوناً بل مجرد أوراق تضم دراسات فقهية للمذاهب المختلفة لا صلة لها بقضايا العصر إنما مادة أكاديمية مما يدرس في مدرجات قسم الشريعة بالكلية فقط لا غير، وحتى أنصف الطرف الآخر وهو الأزهر فلقد قرأت المشروع كاملاً ولم أجده مشروعا يعالج قضية معاصرة، إنما المبادرة والخشية من أن صاحب الحق الأصيل في وضع القانون وهو البرلمان أن يتم القفز عليه كما حدث سواء كان عن طريق مقالات نشرت بالفعل أو غضب أو نقد".
وأضافت: "لا شك أن الأزهر تراخى كثيرا في ما هو مسؤول عنه الآن من تجديد الخطاب الديني، من البحث عن قضايا الناس، من اجتهاد في وضع إجابات لهذا الشطط الذي يحدث الآن سواء من الإلكترونيات أو من المستجدات. نحن اليوم نعيش في مستجدات كثيرة جداً ولو عاد فقهاؤنا العظام لقدموا الكثير والكثير لهذه المرحلة. المثال في ذلك الإمام الشافعي رحمه الله عليه فعندما جاء من العراق ودخل مصر غير آراءه حتى أنه يدرس حاليا في أقسام التخصص بالجامعة الشافعي القديم والشافعي الجديد.. لذلك أسأل عن مثال واحد حي لما قدمته هذه المؤسسة العريقة صاحبة التراث العظيم كعلاج لقضايا العصر بدون أن يغضب منى أحد. هم يقولون إنهم يصححون الكتب القديمة لكن أنا لا أريد تصحيحًا ورقيًا فقط بل".
وتحدّثت عن أمانة الكلمة قائلة: "نحن لدينا آراء فقهية في مدارس مختلفة ولدينا قضايا معاصرة، ومنذ فترة طرحت قضية الزواج عن طريق الإنترنت. هذه قضية معاصرة وحدثت في زماننا وهناك شباب كثيرون انجرفوا فيها وغيرها كثير.. نحن نريد مواكبة العقل المتخصص في هذه المؤسسة فبدل الذهاب إلى الأئمة السابقين لمعرفة آرائهم نريد أن نعرف ماذا قال الشيخ (الفلاني) الموجود الآن. لكن ما يحدث أنه إذا وجدوا إجابة من الأئمة السابقين ولو عن قرب يستشفون منها ما يقارب الذي يريدون تصديره للمجتمع. أليس مجتمعنا اليوم يحتاج إلى ألف فتوى وفتوى لترده عن الكذب وتثبيت لديه أمانة الكلمة التي ضاعت مع الشبكة الإلكترونية؟ أين دورهم الآن؟ كنت أتمنى للمؤسسة الأزهرية من خلال وعاظها ومن خلال أئمتها على منابر المساجد أن يوجهوا الناس إلى عظم أمانة الكلام وأن الله سبحانه وتعالى عندما يذكرنا بأنه يوم تنطق عليهم جلودهم وألسنتهم وعيونهم وأيديهم وأرجلهم.. يوقظوا في الناس هذا النوع من يقظة الضمير على أمانة الكلام التي ضاعت مع الإعلام"
قد يهمك أيضا :
النائبة آمال رزق الله تُطالب بتفعيل صندوق دعم المرأة المصرية
نائبة مصرية تتقدَّم بطلب إحاطة بشأن الحوادث المتكررة على طريق السويس