القاهرة _ محمد التوني
اتهمت النائب سولاف درويش، عضو مجلس النواب المصري، مسابقات ملكات الجمال بأنها تشوه صورة المرأة المصرية، بخاصة بعدما تنامى في الآونة الأخيرة ظاهرة المسابقات لاختيار ملكة جمال باسم مصر، ويجري الآن انعقاد إحدى هذه المسابقات المزيفة التي تحت اسم "اختيار ملكة جمال مصر 2017".
ووجهت النائب السبت بيانًا عاجلًا للحكومة بشأن قانونية هذه المسابقات، مشيرة إلى أن هناك تصريحات صحافية من الجهات المنظمة لمسابقة ملكة جمال مصر بأن تلك المسابقة لمنظمة "ميس وورلد" العالمية هي صاحبة الحق في منح التصريح بإقامتها في أية دولة.
وقالت "هذه المسابقات التي ينشغل بها الكثيرون كل عام وتتابعها وسائل الإعلام كافة ، وتخصص لها المواقع والجرائد والقنوات مساحات واسعة من التغطية والمتابعة، ويترقبها آخرون وكأنها مهمة وطنية لرفع اسم مصر في سماء الجمال، هي في الحقيقة مسابقة بلا لوائح رسمية أو قانون يشرف على إجراءاتها".
وأكدت أن هذه المسابقات ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بمصر أو اسم مصر، وهي ليست مهمة قومية، أو مهمة رسمية، بل إنها استغلال لاسم مصر للترويج للمسابقة من دون التصريح أو الإذن من الجهات الرسمية والحكومية بذلك، مما يضر باسم مصر وأمنها القومي.
وتساءلت "من أعطى التصريح للجهات المنظمة لمثل هذه المسابقات، ومن الجهات الحكومية التي تشرف عليها؟" مشيرة إلى أن القانون استوجب إجراء أية مسابقات بموافقة وتصريح وزارة التضامن، وقالت "مسابقات الجمال تقدم المرأة كتمثال، بغرض التربح وجمع الأموال، فهذه المسابقات تقلل من دور المرأة، وتلغي دورها الفكري والإبداعي، وبالتالي لا بد من تسليط الضوء عليها، وغيرها من الأنشطة المهمة مثل الرياضة، والابتكارات والاختراعات، بخاصة أن جميعها تقدم للمرأة مزايا أفضل من الشكل والجمال".
وانتقدت النائب المخالفات غير الأخلاقية والفيديوهات والصور التي تتسرب عن هذه المسابقات التي بها إباحية وبها أفعال لا أخلاقية للمتسابقات.