القاهره - محمد التوني
وجهت البرلمانية الدكتورة شيرين فراج، عضو مجلس النواب المصري، بيانًا عاجلاً الى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وكل من وزير التنمية المحلية، ووزير البيئة بشأن استيراد مصر 781و813 طن ( ثمانمائة وثلاثة عشر ألف وسبعمائة وواحد وسبعون طن) نفايات ومخلفات بقيمة إجمالية مالية 7.384 مليون دولار بما يعادل 6.85 مليارات جنيه خلال الفترة من 1-1-2017 إلى 30-6-2017.
وقالت فراج: "استوردت شركة من إسبانيا مليون كجم ( ألف طن ) خلال شهرين من بند واحد فقط من النفايات والقصاصات وفضلات من لدائن أخرى منذ أول يوليو/تموز وحتى نهاية أغسطس/آب 2017 في الوقت الذي كنا نعاني من أزمة في العملة الصعبة، والآن نسعى للحفاظ عليها، الأمر الذي يعد كارثة وإهدار للعملة".
وأضافت شيرين فراج أنها قامت بإثارة مشكلة القمامة وسوء إدارتها والكارثة البيئية الجسيمة والتلوث الناتج عنها بالإضافة إلى إهدار تلك الثروة التي لو أُحسن استغلالها لعادت بالنفع الاقتصادي والاجتماعي والصحي والبيئي. وقالت: "لكن للأسف قامت الحكومة بالتسويف والمماطلة وأظهرت عدم الرغبة في الحل وعرقلة كل طريق صحيح يؤدي إلى إنهاء أزمة القمامة التي تفاقمت"، مضيفة أنه ظهر السبب جليًا الآن من خلال استعراض إحصائيات استيراد النفايات أنها فاتورة غالية يدفع ثمنها الشعب المصرى.
وقالت شيرين فراج إنه لصالح من تترك القمامة في الشوارع ومدافن للقمامة تبث سمومها ليل نهار للمواطنين، معلنة إصرارها على إصابته بالأمراض القاتلة والمسرطنة تحت سمع وبصر وزارة البيئة، ولصالح من أيضًا تدفع مصر تلك الفاتورة الاستيرادية في زمن تحتاج فيه مصر إلى العملة الصعبة، وتترك القمامة في الشوارع لا يتم تدوير إلا 5% منها فقط، حسب الإحصاءات الرسمية؟
وأشارت إلى أن هناك دولاً استطاعت أن تجعل من تدوير المخلفات صناعة ودخلًا قوميًا، ولكن في مصر تقاعس مسؤولي البيئة والتنمية المحلية عن القيام بدورهم