القاهرة-أحمد عبدالله
أكّدت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، أنيسة حسونة، على أهمية الوفد النيابي المصري المتواجد في إنجلترا، لمتابعة تطورات مقتل الطالبة مريم عبدالسلام، مشيرة إلى أن مجموعة من الأدوار يتعين على النواب أن يضطلعوا بها لاسترداد حق المجني عليها من جهة، وللتأكيد على موقف قوي من الدولة المصرية يحول دون تكرار حوادث الإعتداء على المصريين.
وقالت حسونة في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن الوفد عليه أن يقوم بدور داعم ومساند لأسرة مريم، وأن يسرّع الإجراءات الروتينية الخاصة بالتحقيقات، ويساهم في الإفراج عن الجثمان، كما يجب عليه أن يتاكد من مصداقية جهاز الشرطة والمستشفى التي استقبلت الطالبة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، بالإضافة إلى تحريك الأمر في مجلس العموم البريطاني، مطالبة في الوقت ذاته بعدم الخلط بين ما جرى للطالبة مريم وما حدث للطالب الإيطالي جوليو ريجيني، معتبرة أن "استغلا حالة ريجيني أمر ليس في صالح قضية مريم، وأن ما يجب على مصر فعله هو السعي كما فعلت إيطاليا من حيث شراسة المطالبة بحقوق مواطنيها وحمايتهم".
يُشار إلى أن رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب علاء عابد والنائب إسماعيل نصر الدين قد التقوا أمس الجمعة أسرة الطالبة مريم وتم خلال اللقاء، بحث ترتيبات متابعة التحقيقات التي تجريها شرطه (سكوتلاند يارد) البريطانية والتنسيق لتسهيل إجراءات نقل جثمان الفقيدة إلى القاهرة في أقرب وقت، كما أكّد عابد أن اللقاءات التي أجراها الوفد البرلماني بالتنسيق مع وزارة الخارجية ممثلة في السفارة المصرية في لندن أدت إلي تسريع الإجراءات الروتينية البريطانية.
وتعرضت الطالبة المصرية، والمقيمة بمدينة نوتنعهام الإنجليزية منذ 4 سنوات مع أسرتها، للاعتداء والسحل من قبل 10 فتيات لمسافة تزيد على 20 مترًا حتى تمكنت من الهرب بمساعدة شاب، وتخفت في إحدى الحافلات، لكن الفتيات قمن بمطاردتها والاعتداء عليها بالضرب مرة أخرى حتى فقدت وعيها، ليتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تعلن وزارة الهجرة والمصريين في الخارج وفاتها في 14 مارس/ آذار الحالي، متأثرة بإصابتها في أحد مستشفيات لندن، لتبدأ الشرطة البريطانية في التحقيق في القضية.