القاهرة - أحمد عبد الله
رصدت النائب في البرلمان المصري هالة أبو السعد وكيل لجنة المشاريع الصغيرة، ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات الطلاق في المجتمع المصري، مطالبةً بتحرّك جهات عدّة وتبني مجموعة من الحلول للتصدي لتلك الظاهرة التي اعتبرتها خطيرة بما يستوجب علاجها الفوري.
أبو السعد رأت أن المسببات الأساسية لإرتفاع معدلات الطلاق فى مصر واحتلال المرتبة الأولى عالميا غياب الثقافة بالمحتوى الأسرى والحياة الأسرية نتيجة لعدم تدريس المواد المتعلقة بقدسية الحياة الأسرية في مراحل التعليم الأساسية أحد أبرز مسببات الطلاق المنتشر، ما ينتج عنه وجود حالة من عدم الترابط داخل الأسرة، يعززه بشكل كبير الضغوطا الاقتصادية وحالة الفقر.
وأوضحت النائب أبو السعد "أنّ العالم الافتراضي زاد من مساحة العزلة بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث يجلس أفرادها في مكان واحد وكل منهم في شأن مختلف، وهو أسرع الطرق للإيجاد الشروخ داخل أي أسرة وبالتالي التفكك ثم تلقائيًا الانفصال والطلاق"، مشددةً على ضرورة تطعيم المحتوى التعليمي الحالي بالقيم والأخلاق في مرحلة التعليم الأساسية.
وتساءلت أبو السعد عن دور للمجتمع المدني في إطلاق مبادرات تعليمية للفتيات ممن في مرحلة الزواج فوق سن الـ16 عامًا، إضافة إلى الأدوار المنوطة بالمؤسسات في الدولة، المطالبة برصد هذا الخطر والتنبه له، و أن يكون هناك دور لوزارة الشباب والثقافة والمجتمع المدني، وتضافر كل الجهات والتصدّي له لإطلاق مباردات للشباب للتوعية بمخاطر الطلاق والتفكك الأسرى خاصة وأنّ الشباب يمثّل 60% من المجتمع.
ويُذكر أنّ الأمم المتحدة رصدت في إحصاءات أكّدت فيها أنّ نسب الطلاق ارتفعت في مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضي، ليصل إجمالي المطلقات إلى 4 ملايين مطلقة، مقابل 9 ملايين طفل من أبناء الأزواج المطلقة، والرقم مرشح للزيادة، وتتصدر مصر المرتبة الأولى عالميًا كأكثر بلدان العالم في الطلاق.