نائبة عن حزب إسلامي في تونس

تقدمت نائبة عن حزب إسلامي في تونس، بمقترح لوزيرة المرأة والطفولة يتعلق بإدراج الثقافة الجنسية في المدارس الابتدائية، بهدف حماية الأطفال من التحرش.

وقالت يمينة الزغلامي النائبة عن حركة "النهضة"، إنها تقدمت بمقترح لوزيرة المرأة والطفولة نزيهة العبيدي يتعلق بتوقيع اتفاقية مع وزارة التربية لتقديم حصص في الثقافة الجنسية للأطفال في المدارس والمعاهد التونسية بدءا بأعمار أربع أو خمس سنوات، مشيرة إلى أن "الطفل الذي يفهم جسده يمكنه أن يحميه ويدافع عنه ويساهم أيضا في توعية أقرانه حول هذا الأمر".

كان البرلمان التونسي صادق على مشـروع قانون يتعلق بالموافقة على انضمام تونس إلى اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي (لانزاروتي).

واعتبرت وزير المرأة والطفولة نزيهة العبيدي أن الاتفاقية لا تقف عند حماية الأطفال من الاستدراج للوقوع ضحايا المعتدين عليهم جنسيا وجسديا فقط، بل ترمي لمكافحة الاتجار بالأطفال جنسيا والتصدي لكل الانتهاكات الجنسية والجسدية التي تطالهم.

وتشير تقارير تونسية إلى أن 70 %من ضحايا الاعتداء الجنسي في البلاد هم من الأطفال، لافتة إلى تسجيل أكثر من 3000 اعتداء على الأطفال سنويا، من بينها مئات الحالات المتعلقة بالتحرش أو الاعتداء الجنسي.

وشهدت تونس في السنوات السابقة عدة حوادث مثيرة للجدل تتعلق باعتداء أجانب على الأطفال، أبرزها قضية السائح الفرنسي تيري دارانتيار المتهم بالاعتداء جنسيا على 66 قاصرا بينهم 41 تونسياً، فضلا عن إيقاف إيطالي يدير عددا من النوادي الثقافية بتهمة اغتصاب عدد من الأطفال، وهو ما أعاد الجدل حول ظاهرة "السياحة الجنسية" في البلاد.