القاهرة - أحمد عبدالله
أعربت عضوة لجنة الإعلام في مجلس النواب المصري، نشوى الديب، عن غضبها الشديد من القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وبسؤالها عن أوراق الضغط لمواجهة القرار، أجابت بأن أولى تلك الأوراق تتمثل في الشعب العربي نفسه، وأن موجات الغضب في الشوارع العربية يجب استغلالها وتوجيهها بشكل جيد إلى إجراءات اقتصادية وتجارية عقابية للولايات المتحدة. وقالت إن ثاني أهم الأوراق هو استدعاء فوري للسفراء المصريين والعرب لدى أميركا، حتى لو كانت الصيغة أن هذا التحرك الدبلوماسي بغرض "التشاور" الآن، مبينة أنه إجراء سيوجع الولايات المتحدة ويشعرها بأن هناك أوراق ضغط حقيقية يملكها العرب، وذلك إلى جانب ورقة أخرى متمثلة في حصر واستدعاء القرارات الأممية الصادرة لصالح العرب من "يونسكو" على سبيل المثال، والإعلان عن التمسك بها وبما تمليه.
وأشارت إلى ورقة ضغط أخيرة وخطيرة، وهي المقاطعة الشاملة لكل المنتجات الأميركية، وهو أمر لو التزمت به الشعوب العربية لاستطاعت توجيه ضربة ستربك أميركا، وربما تجبرها على التراجع عن القرار حينما تجد أن اقتصادياتها سيطالها قرار المقاطعة بسبب مساندتها المطلقة لإسرائيل. وأكدت ضرورة أن تتاح المساحة للتعبير عن الغضب المجتمعي، وأن مظاهرة نقابة الصحافيين المصريين، الخميس، وأمام الجامع الأزهر، الجمعة، يجب أن تكون بداية لسلسلة من المسيرات والفعاليات الاحتجاجية ضد القرار الأميركي الغاشم.