القاهرة - أحمد عبد الله
أكدت وكيلة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، غادة عجمي، أن الزيارة المرتقبة لمايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمصر، تأتي لاستطلاع أي تغيير في الموقف العربي عمومًا والمصري خصوصًا، مشيرة إلى أن تلك الزيارة جاءت عقب موقف مصري قوي رافض للقرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن الجلسة العامة للبرلمان المصري، الأحد، شهدت عاصفة من الانتقادات الصاخبة للقرار، وأن الموقف الموحد هو رفض أي تداعيات وآثار مترتبة عليه.
وأوضحت، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن الزيارة التي سيكون "جس النبض" قاعدة أساسية فيها من الجانب الأميركي، لن تغير كثيرًا في موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعدما تحركت مصر على المستوى الأممي وفي مجلس الأمن، لإلغاء الإجراءات القانونية المترتبة على القرار الأميركي، مستبعدة أن يكون هناك تغيرًا في موقف من رفضوا لقاء بنس سابقًا، في إشارة إلى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ويشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ذكرت أن زيارة بنس لمنطقة الشرق الأوسط، تحول الهدف منها إلى تهدئة الأجواء بعد قرار الرئيس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووفق الصحيفة، فإن بنس ستكون لديه مهمة واحدة خلال زيارته لمصر، وهي التأكيد على أهمية دور مصر في الشرق الأوسط، كشريك شديد الأهمية لواشنطن، على الرغم من معارضة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقرار ترامب، وإصرار مصر على الالتزام بمكانة القدس في القانون الدولي، وكل قرارات الأمم المتحدة، فضلاً عن تعزيز الشراكه بين البلدين في مجال مكافحة التطرف، وأهمية مصر كشريك إقليمي مهم للولايات المتحدة في الإقليم.