القاهرة _ محمد التوني
تقدمت النائبة منى منير ، عضو مجلس النواب المصري ، ببيان عاجل إلى وزير الداخلية ، ووزير الأوقاف بشأن ما شهدته قرية المهيدات ، مركز الطود في الأقصر أحداث شغب، بعد تجمهر عدد من الأهالي المسلمين ، ومحاصرة منازل الأقباط ، مدعين إخفاء فتاة قبطية أشهرت إسلامها منذ ما يقرب من شهر ، وهو ما نفته أسرة الفتاة.
وأشارت منير إلى أنه منذ ما يقرب من شهر بدأ شرار الأزمة ، حيث توجه أحد شباب نجع المهيدات إلى منزل فتاة ، ليؤكد لوالدها أنه متزوج من الفتاة وأنها أشهرت إسلامها منذ شهرين ، وعليه يريدها لتصبح زوجته وتعلن إسلامها.
وتجمهر عدد من الأهالي المسلمين عقب صلاة الجمعة ، حول منازل الأقباط في القرية، لطلب بالفتاة المسلمة ، مطالبًا كبار العائلات أسرة الفتاة القبطية بإظهار الفتاة وسؤالها عن رغبتها في اعتناق الإسلام من عدمه ، أمام جموع الحاضرين، وهو ما رفضته أسرة الفتاة.
وأعلنت منير أن الفتاة لم تشهر إسلامها كما يشيع أهل الشاب ، وإنما ما يحدث هو مسلسل من الفتنة الطائفية وإثارة العنف، واستغلال الموقف لتمزيق النسيج الوطني ، مشددة على وزارة الداخلية والحكومة بالتصدي لمثل هذه الحالات التي من شأنها إثارة الفرقة والفتن بين المسلمين والمسيحيين.
وتساءلت عن الخطاب الديني والتوعية في الوحدة الوطنية، داعية وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والأزهر الشريف والكنيسة، والجهات المعنية كافة ، بسرعة التدخل لوقف نزيف الحرب الطائفية وإشعال الفتن بين الطرفين.