محكمة

عاقبت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طرة 28 متهمًا بمن قيادات "الإخوان" بالسجن المشدد لمدة 10 أعوام، وبراءة 68 آخرين، في قضية التحريض على اقتحام قسم شرطة العرب.

وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد محمد وعضوية المستشارين سعيد عيسى وبهاء الدين فؤاد وبسكرتارية محمد عبد الستار وأحمد عطية.

كان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أحال المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، لأنهم حرضوا  في الفترة من 16 آب/ أغسطس 2013 على اقتحام دائرة قسم شرطة العرب في محافظة بورسعيد، واشترك المتهمون من الأول حتى التاسع في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء وقنابل "مولوتوف" التي تستخدم في الاعتداء على الأشخاص.

كما أنهم لم يستجيبوا للأمر الصادر من رجال السلطة العامة آنذاك بتفريقهم واستعرضوا القوة والعنف واستخدموها ضد المجني عليهم بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم، حيث تجمع المتهمون وآخرون مجهولون من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" والموالين لهم عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وتوجهوا إلى قسم شرطة العرب، حاملين الأسلحة النارية والأدوات المعدة للاعتداء على الأشخاص، وباغتوا المجني عليهم واعتدوا عليهم بتلك الأسلحة والأدوات ما ترتب عليه تعريض حياة المجني عليهم للخطر بالإضافة إلى تكدير الأمن والسلم العام، واقترنت جريمتهم بجناية القتل العمد في حق رجال الشرطة.

كما قاموا وآخرون بقتل عمر السيد عمر إبراهيم حيث تصادف وجوده في محيط ديوان القسم بعد أن أطلقوا الأعيرة النارية عليه، كما قتلوا كل من السيد إبراهيم محمود، وعبد الرحمن يحيى عبد السلام، وحسن على أحمد، ومدحت زكي محمد، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يتصاف وجوده في محيط قسم شرطة العرب وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة والأدوات التي تستخدم في الاعتداء على الأشخاص والممتلكات.

وشرع المتهمون وآخرون مجهولون في قتل الرائد محمد عادل عبد المنعم وأمينة السيد العربي ومحمد أحمد حسن وعمر سعد سعد وأحمد السيد أحمد، والسيد أحمد مهران، وجمال السيد متولي، وجابر فؤاد محمد، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يتصادف وجوده في محيط ديوان قسم شرطة العرب، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة المبينة، إلا أنها خابت جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم بالعلاج وضبطهم متلبسين بجريمتهم.

واستعملوا وآخرون مجهولون القوة والعنف مع موظفين عموميين هم ضباط وأفراد قسم شرط العرب بأن أطلقوا عليهم الأعيرة النارية وقذفوهم بزجاجات "المولوتوف" والحجارة فأحدثوا إصابتهم، لحملهم بغير الحق على الامتناع عن أداء عملهم وهو حفظ الأمن والسكينة العامة والحيلولة دون اقتحام قسم الشرطة وإحداث إصابة المجني عليهم، وخربوا عمدا أملاكًا عامة وهي ديوان عام القسم المملوك لوزارة الداخلية وكان ذلك في زمن هياج وفتنة وبقصد إحداث الرعب بين الناس تنفيذًا لغرض متطرف، وترتب على ذلك وفاة المجني عليهم كما أتلفوا عمدًا المحال التجارية وترتب على ذلك ضرر مادي وجعل حياة المواطنين في خطر وكان ذلك تنفيذًا لغرض متطرف أيضًا.