لندن - مصر اليوم
قال السفير المصري في لندن، ناصر كامل، اليوم السبت إن مصر آمنة كأي دولة كبرى في العالم، مشيدا برد فعل القوات المصرية وإحباط الهجومين الإرهابيين في الجيزة والغردقة، وضرورة تعاون المجتمع الدولي كله في مواجهة التهديد الإرهابي الذي يواجهه.
وفي حديثه إلى شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية، قال السفير المصري إن ما حدث في الجيزة والغردقة حدث في أماكن أخرى في العالم، مثل باريس وفيلادلفيا، مشددا على ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعتنقون أيديلوجية الكراهية، ويحاولون الإضرار بالناس في شتى أنحاء العالم .
وأضاف "على جانب آخر نشعر بسعادة كبيرة للرد السريع من قبل قوات الأمن، حيث تم إحباط كلا الهجومين، وتدخلت قوات الشرطة سريعا حيث تم قتل واعتقال المهاجمين، ولم ينجح أحد في الهرب. وهو ما يعني أن لدينا خطة وأننا نقوم بأقصى جهد لدينا لتأمين المناطق السياحية والمناطق الأخرى في البلاد."
وأشار سفير مصر في لندن إلى العمل الذي يقوم به تنظيم داعش الإرهابي بتجنيد أفراد لشن هجمات فردية "هجمات الذئب المستوحد" في شتى أنحاء العالم، مؤكدا ضرورة عمل المجتمع الدولي معا لمواجهة هذا الخطر الذي "يهددنا جميعا".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر آمنة للسياح، أجاب السفير المصري "مصر آمنة كأي دولة كبرى في العالم. رأينا حوادث في شتى أنحاء أوروبا،, رأينا في الولايات المتحدة، ورأينا الحادثتين الأخيرتين في مصر. قوات الأمن المصرية أثبتت أن لديها القدرة وأنها مستعدة لمواجهة هذه الهجمات".
وأكد ناصر كامل على أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة هما أكثر المدن حماية، ليس في مصر فقط، ولكن ربما في العالم، قائلا "هذا ليس رأيي، ولكن السلطات البريطانية تميل إلى هذا الاعتقاد، وهذا السبب في أنها تواصل تشجيع الناس إلى السفر إلى الغردقة، وحتى شرم الشيخ لا تزال توصف بأنها منطقة آمنة للسياح."
وشدد على أن الغالبية العظمى من المصريين أعلنوا أنهم ضد هذا الفكر وهذه الأيديولوجية المبنية على الكراهية.
وفي تصريحاته لشبكة "بي بي سي"، أعرب الدبلوماسي المصري الرفيع اليوم عن توقعه باستئناف الرحلات الجوية من بريطانيا إلى شرم الشيخ "قريبا جدا"، لافتا إلى أنه "لن يكون مندهشا إذا تم استئناف الرحلات "قبل نهاية شهر فبراير المقبل".
وقال إن السلطات المصرية تعمل مع نظيرتها البريطانية بشكل مكثف لعودة الرحلات الجوية في أقرب وقت ممكن.
وأشار سفير مصر لدى المملكة المتحدة إلى تغريدة وزير شؤون الشرق الأوسط، توباياس إلوود، في وقت سابق اليوم فيما يتعلق بإشادته برد فعل السلطات وأجهزة الأمن المصرية في التعامل السريع مع اعتداء الغردقة.
ورفض السفير المصري استخدام كلمة "تقدم تنظيم داعش الإرهابي"، متسائلا "عندما تنظر للهجمات في باريس وفيلادلفيا، هل استطاعت داعش اختراق مدينة مثل فيلادلفيا أو باريس أم هي الأيديولوجية وتجنيد العناصر وجذبهم لفكر الكراهية التي تتبناه لشن هجمات الذئب المستوحد هنا أو هناك في شتى أنحاء العالم".
وأعرب عن اعتقاده بأن تنفيذ الهجمات في باريس أو فيلادلفيا يوحي بأن هناك من غرر بهؤلاء الأشخاص لشن هجماتهم، مؤكدا على أن العالم يواجه أيديولوجية وحرب أفكار.
وقال السفير المصري ناصر كامل إن مصر آمنة مثل أي دولة في العالم، مضيفا "كما قلت نواجه نفس التهديد الذي واجه باريس ويواجه لندن. قوات الأمنية تعي ذلك جيدا ويقومون بأقصى جهد لهم وتمكنوا في الأشهر الأخيرة من السيطرة على الموقف الأمني".
وأشار إلى استمرار العمل مع السلطات البريطانية لتنفيذ خطة عمل مشتركة، وقمنا بتعيين إحدى شركات الاستشارات الأمنية البريطانية الرائدة لتحسين الأمن في مطار شرم الشيخ، وتحويل الأمن هناك إلى مثال يحتذى به على مستوى العالم.
وقال إنه تم التعامل مع حادث تفجير الطائرة الروسية بطريقة "علمية"، مضيفا أنه تم التعامل مع افتراض انه عمل إرهابي بشكل جدي، مشيرا إلى تعاون مصر مع خبراء أمنيين من بريطانيا وروسيا وألمانيا وإيرلندا في هذا التحقيق، بجانب تعيين الشركة الأمنية الرائدة، مؤكدا على أنه ليس تحقيقا مصريا، بل تحقيق دولي.