العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

عقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الجمعة على هامش مشاركته في أعمال قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن، لقاءين منفصلين مع رئيسي وزراء اليابان شينزو آبي وهولندا مارك روته بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله. وقد ركز اللقاءان - وفقا لما أوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) - على ما يشهده الشرق الأوسط من تطورات خصوصا ما يتصل بالأزمة السورية وأهمية تقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين فضلا عن الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب ومساعي تحقيق السلام في المنطقة.

وتناولت المباحثات كذلك سبل متابعة تنفيذ قرارات مؤتمر لندن للمانحين الذي التأم في فبراير الماضي والتي تضمنت الالتزام بدعم الأردن الذي يستضيف نحو 3ر1 مليون لاجئ سوري إضافة إلى آخر مستجدات العملية السياسية المرتبطة بالأزمة السورية في ظل ما تشهده مباحثات جنيف من تطورات.
وفيما يتصل بمكافحة خطر الإرهاب وعصاباته المتطرفة.. أعاد الملك عبدالله الثاني التأكيد على موقف الأردن الداعم للتصدي بكل حزم لهذا الخطر الذي يهدد الأمن والسلم للعالم أجمع ضمن نهج شمولي ومن خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.

كما جرى، خلال اللقاءين، التأكيد على ضرورة بذل الجهود لإحياء العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
ومن جانبهما.. شدد رئيسا وزراء اليابان وهولندا، خلال اللقائين، على دور الأردن المحوري في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية وجهوده الموصولة إلى جانب مختلف الأطراف الفاعلة لتحقيق السلام في المنطقة وتعزيز الأمن والسلم العالميين .. وأكدا حرص بلديهما على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية مع الأردن في مختلف المجالات.

وقد شارك العاهل الأردني اليوم بحضور ولي العهد في قمة الأمن النووي التي تناقش الإجراءات الدولية والمؤسسية لتعزيز الأمن النووي في العالم وسبل حظر انتشار المواد النووية والمشعة التي يمكن أن تستخدمها التنظيمات الإرهابية والمنظمات المتطرفة.وحضر الملك عبدالله الثاني إلى جانب عدد من رؤساء الدول والمنظمات الدولية المعنية بالشأن النووي الجلسة الافتتاحية للقمة تحت شعار (إجراءات وطنية لتعزيز الأمن النووي) والتي ركزت على مجالات التعاون الدولي في منع انتقال المواد النووية والمشعة ونقل تجارب الدول صاحبة الخبرة في التعامل مع هذه المواد والتقنيات الفنية إلى باقي الدول لتمكينها من تطوير برامج وطنية متقدمة.

ومن جانب آخر.. حضر الملك عبدالله الثاني مأدبة غداء العمل التي أقامها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تكريما لرؤساء الدول والوفود والمنظمات المشاركة في القمة التي دعا إليها أوباما في العام 2010 والتي تعد فرصة لتعزيز التعاون الدولي ومنتدى لتبادل أفضل الممارسات في ردع التهديدات النووية كما تمثل فرصة لإحراز تقدم بشأن حظر الانتشار النووي