مبادرة فلسطينية لتطريز أكبر علم في العالم

تمكن مدير عام شركة "فهد العملة" للإنتاج والتوزيع الفني بفروعها الثلاثة في الأردن والقاهرة ودبي، والأمين العام المساعد لاتحاد المنتجين العرب، فهد العملة، خلال فترة بسيطة من ترك بصمة في مجال الإنتاج في المحيط العربي.

وكشف العملة في مقابلة مع "مصر اليوم" عن مبادرة أطلقتها الجالية الفلسطينية في الإمارات لتصميم أطول علم إماراتي مطرز في العالم للدخول في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، الذي سيتم تدشينه في مهرجان "الإمارات في قلب فلسطين" بدورته الثانية بالتعاون مع سفارتي فلسطين والإمارات والجالية الفلسطينية التي تقدر بنحو 250 ألف فلسطيني.

وصرَّح بأن الدور الأساسي لعملهم في المجال الثقافي والفني تقديم رسالة شكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لكل ما تفعله لصالح القضية الفلسطينية عبر التاريخ، مشيرا إلى أن هناك شاهد على ما تفعله دولة الإمارات بتقديم يد العون إلى المستشفيات والمباني السكنية المتضررة من قصف الاحتلال والمدارس والمساجد والملاعب.

وأوضح أن "الأيادي الإماراتية البيضاء موجودة في فلسطين، ودعمها الملموس لذا كان من الواجب رد الجميل والشكر بما استطعنا وأوتينا من قوة"، مضيفا: "في هذا المهرجان نرفع شعار الشكر والحب ونبادل الإماراتيين بقليل من رد الجميل من خلال احتفالنا باليوم الوطني الإماراتي الـ 44  الموافق في 4 كانون الأول/ ديسمبر 2015 المقام على المسرح الوطني برعاية وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان".

واستطرد العملة: "هذا العام رغبنا في أن يكون لدينا شيء مختلف بفكرة نقدمها كهدية للشعب الإماراتي وهي عبارة عن تطريز أكبر علم إماراتي في العالم، ونفذنا هذه الفكرة خلال 145 يوم عمل متواصل، راسلنا موسوعة غينيس للأرقام القياسية ورفدونا بالآلية والمواصفات والرقم القياسي الموجب كسره".

وأعلن فهد العملة عن تفاصيل العلم، إذ يبلغ طوله 36 مترًا وعرضه 18 مترًا ومساحته الإجمالية 648 متر مربع، شارك في تصميمه 135 عاملا وعاملة من الأراضي الفلسطينية وزعت عليهم قطع القماش في منازلهم أو أماكن عملهم، في نابلس والخليل وبيت لحم، على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها وصعوبة التنقل للإشراف على تصميم العمل بين المحافظات.

وأردف: "قسمت مرحلة العمل إلى اثنتين المرحلة الأولى توزيع قطع القماش والحرير على العمال، والمرحلة الثانية كانت عند تسليم قطع القماش لتجميع العلم وتنظيفه من الخيوط الزائدة والتأكد من مساحته وطوله، وبلغ عدد قطع القماش المجمعة 745 قطعة منفصلة تم تجميعها لتشكل علم دولة الإمارات، وبشكل تقريبي وفق ما ورد من العاملين العلم يحتوي 135 مليون ترزة ووزنه الإجمالي 485 كيلو غرام".

وبين العملة أن الهدف من هذا المهرجان إلى جانب شكر دولة الإمارات هو الدخول إلى موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، وسيشارك في المهرجان لجنة مؤلفة من 4 أشخاص من لندن من موسوعة الأرقام القياسية وسيتم تسليم شهادة اختراق الموسوعة خلال المهرجان.

وأكد أن "الآتي في الأعوام المقبلة بالتأكيد سيكون مختلفا، لأن العقول الفلسطينية مبدعة وولادة لكل ما هو مميز، ونحن نطمح إلى كل ما هو جديد لخدمة العلاقات الفلسطينية العربية، ولا مانع من وجودنا في المجال الفني والثقافي أن نعمل لتوطيد علاقاتنا مع أشقائنا العرب".

يذكر أن مهرجان الإمارات في قلب فلسطين أطلق العام الماضي بدورته الأولى في 5/ 12/ 2014 بالتعاون مع سفارة فلسطين والجالية الفلسطينية، وحضره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وكان عبارة عن رسالة شكر إلى الشعب الإماراتي على ما يقدمه من دعم للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.