مصرف محيط المنيا كارثة بيئية

يعاني نهرالنيل من انتهاكات والتلوث وإهدار كمية كبيرة منه، بسبب صب آلاف اللترات من مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي داخله، عن طريق مصرف محيط قرية إطسا التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا.

وأكد رجب علي محمد، موظف في أوقاف إدارة سمالوط، أن مصرف المحيط طوله أكثر من 170 كيلو متر ، بداية من مركز ملوي ، مرورًا بـ4 مراكز وصولًا إلى قرية إطسا في مركز سمالوط ، وأنه يصب أكثر من 10 آلاف لتر مكعب من مياه الصرف الصحي، والزراعي، والصناعي، من خلال صب جميع مخلفات الصرف الصحي، التي يتم رفعها من الخزانات المتواجدة في القرى، والصرف الصناعي وأبرزها مخلفات مصنع شركة "سكر أبوقرقاص"، فضلًا عن مخلفات الصرف الزراعي.

وأضاف رمضان محمد ، مدرس في مدرسة "إطسا" الإبتدائية: "مصب المياه الملوثة تأتي في القرى من محطتي ترشيح مياه للشرب وهي محطة عرب الزينة التي تخدم قرى مركز سمالوط ، ومحطة مياه عزبة بشرى التي تغذي قرى مركز المنيا ، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من أهالي قرية إطسا والقرى المجاورة، بأمراض الفشل الكلوي، وفيروس سي، وأدت إلى وفاة عددًا من أهالي إطسا".

وأصيبت علاء محمود، أحد أهالي قرية إطسا، بالتهاب الكبد الوبائي "فيروس سي"  نتيجة شرب المياه الملوثة.

وأشار الأهالي ، إلى التأثير السلبي من مياه الصرف، على انتاجية الأراضي الزراعية من المحاصيل ، وانخفاضها بنسبة 50 في المائة، فضلًا عن القضاء على الثروة السمكية ونفوقها.