الدكتور محمود حجازي

كشف أمين حزب "النور" في بورسعيد، الدكتور محمود حجازي، عن أنَّ وجود أحزاب حقيقية في مصر تقوم بعملها على أكمل وجه هو أمر "متشابك جدًا".

وأضاف في تصريحاتٍ صحافية، الخميس، أنَّ مصر تعاني من حالة من حالات انسداد الأفق السياسي منذ ثورة يوليو 52 تلتها مرحلة الحزب الواحد أيام الرئيس الراحل أنور السادات ثم مرحلة تزاوج المال بالسلطة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في حقبة شهدت أزهى عصور الفساد.

وأوضح حجازي أنَّه لكي يصبح هناك أحزاب حقيقية فهذا الأمر يتأتى بمناخٍ ملائمٍ من الحريات يسمح بانخراط طوائف الشعب لاسيما الشباب في العملية السياسية.

وشدد على ضرورة عودة اللجان السياسية في الجامعة مع التطبيق الرشيد لهذه الممارسة دون طائفية أو تعصب وهذا يسمح بوجود روافد تغذي الأحزاب.

وطالب بمعالجة للمناهج التعليمية بحيث تشمل التثقيف والوعي السياسي؛ ويتبقى دور الدولة التي ينبغي أن ترعي التجربة الوليدة للأحزاب السياسية بما يساعد على نضج هذه التجربة.

وتابع حجازي: وهنا نعرج على قانون الانتخابات الذي ستجرى على أساسه الانتخابات المقبلة والذي همش الأحزاب بإعطائها 20% يدخل فيها كوتة وحصص لفئات مجتمعية معينة فمثل هذه القوانين المعيبة التي تضعها الدولة لا تسمح بإنضاج الأحزاب.

وأكمل: لقد اعترضنا في حينه على هذا القانون ولم نستجيب الحكومة باقتراحنا بجعل 40% للأحزاب و40% للفردي و20% للقوائم، ولكن بدون جدوى فإذا كنا نتكلم عن دور فاعل للأحزاب ينبغي تغيير مثل هذه القوانين المعيبة.