الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، نجاح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وممثل مصر فى اجتماعات المؤتمر الدولى "الأديان ضد الإرهاب"، الذى عقد فى العاصمة الكازاخية أستانا، أمس الثلاثاء، فى تعديل فقرة بالبيان الختامى مرتبطة باضطهاد الأقليات الدينية فى العالم. وقالت الوزارة، فى بيان رسمى، أن الفقرة الثالثة من البيان الختامى كانت تنص على إدانة المؤتمر لتعرض الأقليات الدينية فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط للاضطهاد، وهو ما يعنى قصر تلك الأحداث على تلك المنطقة فقط، وهو ما يخالف الواقع. وأضافت "فور رؤيى الوزير للفقرة فى البيان الختامى تحدث مع رئيس المؤتمر وهو رئيس مجلس الشيوخ ببرلمان كازاخستان لتعديل تلك الفقرة، لتكون إدانة المؤتمر لاضطهاد الأقليات الدينية فى العالم كله من دون تفرقة بين دين أو جنس أو عرق أو منطقة أو منظمة".

وأشاد وزير الأوقاف باستجابة رئيس المؤتمر السريعة لطلب مصر، وقيامه بالتوجيه لتعديل البيان الختامى كما طلبت به مصر، وهو ما تم بالفعل فى الوثيقة النهائية للمؤتمر. وطالب وزير الأوقاف، بإصدار قرار أممى يجرم الإساءة إلى كل الأديان دون أى تمييز أو انتقائية، محذراً من مخاطر الإرهاب الذى لادين ولاوطن ولا إنسانية له، ولا يفرق بين إنسان وآخر، بل يقتل ويدمر ويخرب بلا تمييز. وأشاد قاسم جومارت توكاييف رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان كازاخستان بتجربة مصر للتصدى للإرهاب، حسب بيان الوزارة، وجهود وزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى وقصر أمور الخطابة والدعوة على المختصين والعلماء وتنظيم ذلك بالقانون، مشيراً فى لقاء خاص جمعه بوزير الأوقاف إلى حرص بلاده على الاستفادة من التجربة المصرية لضبط الخطاب الدينى، معرباً عن أسفه للأحداث الإرهابية التى تقع فى بعض دول العالم، مبيناً أن مؤتمر أستانا يهدف لتبادل الرؤى بين المختصين الدينيين وإفادة الأديان التقليدية والعالمية للتصدى للإرهاب.

وأعلن وزير الأوقاف عقب اللقاء أنه قدم الشكر لرئيس مجلس الشيوخ قاسم جومارت لدعوته لمصر ولشخصه للمشاركة فى المؤتمر وعرض التجربة المصرية لضبط الخطاب الدعوى، وكذلك لموافقته السريعة على التعديل الذى تقدم به وزير الأوقاف لفقرة بمشروع البيان الختامى للمؤتمر بعدم قصر إدانة ما تتعرض له الأقليات الدينية على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأنه ظاهرة عالمية، ومن الإجحاف قصر الإدانة على منطقتنا مع تجاهل ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل وما يتعرض له المسلمون فى بورما. وأضاف الوزير أن لقاءه مع توكاييف جاء تقديراً لمكانة مصر وللعلاقات المتميزة بين مصر وكازاخستان، وتقديراً لما تقوم به الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بمدينة ألماطى بكازاخستان، والتابعة لوزارة الأوقاف من نشر الفكر الوسطى فى وسط أسيا كلها، مع تحصين الشباب من الفكر المتطرف والمنحرف وتأهيله لمواجهته.