وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو

وصف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الاثنين، في تغريدة على تويتر وزير الخارجية الإيراني المستقيل، والرئيس الإيراني حسن روحاني بأنهما "واجهتان لمافيا دينية فاسدة".

وقال بومبيو ردا على استقالة ظريف "لا تغيير في سياستنا.. على النظام أن يتصرف كبلد طبيعي ويحترم شعبه".

وأعلن ظريف، مهندس الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 والذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، استقالته من منصبه فجأة يوم الاثنين على صفحته على موقع إنستجرام، دون أن يذكر أسبابا محددة لقراره.ولعب ظريف دور الريادة في الاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المالية الدولية عنها.

وقد تعرض لهجوم من المحافظين المناهضين للغرب في إيران، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو الماضي، وأعادت فرض العقوبات على اقتصاد إيران وصناعة النفط التي تعد شريان الحياة لاقتصادها والتي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق.

وأكد علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إعلان الاستقالة.

وعلى الرغم من ذلك لم يُعرف بعد ما إذا كان روحاني قد قبلها.

وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، أن "بعض المصادر أكدت استقالة ظريف".

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن المتحدث باسم وزارة الخارجية أكد الاستقالة.

وفي حالة قبول الاستقالة، فإنها ستزيد من ضعف روحاني البراغماتي الذي يواجه ضغطا متصاعدا من منافسيه المحافظين بشأن أسلوب التعامل مع مشاكل إيران الاقتصادية.

ولد ظريف في 1960 وعاش في الولايات المتحدة منذ أن كان عمره 17 عاما حيث كان يدرس في سان فرانسيسكو ودنفر، ثم عمل في بعثة الأمم المتحدة بنيويورك حيث تولى منصب سفير إيران في الفترة من 2002 إلى2007.

شغل ظريف منصب وزير الخارجية في أغسطس 2013 بعدما حقق روحاني فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة بناء على وعود بانفتاح إيران على العالم الخارجي.

وعلى الرغم من أن روحاني هو المسؤول عن اختيار الوزراء، فإن الزعيم الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي له القول الفصل فيما يتعلق بتعيين كبار الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية.

ومنذ توليه مسؤولية محادثات إيران النووية مع القوى الكبرى في أواخر 2013، استدعاه مشرعون محافظون في البرلمان عدة مرات لتقديم تفسيرات بشأن المفاوضات.وفي فبراير 2014 أثار ضجة بتعليقات علنية أدان فيها محارق النازي واستدعي في البرلمان. وكان إنكار محارق النازي أمرا لا حياد عنه في الخطابات العامة في إيران على مدى عقود.

وبلغ الأمر ببعض المتشددين أن هددوا بإيذاء ظريف بعد توقيع الاتفاق النووي.

ودعم خامنئي بحذر الاتفاق الذي وافقت فيه إيران على كبح عملها النووي الحساس.

وقال حسن عباسي، القائد السابق في الحرس الثوري، في كلمة ألقاها هذا الشهر إنه يعتقد أن الشعب الإيراني سيبصق على ظريف والمسؤولين الذين دعموا الاتفاق النووي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عباسي قوله في مدينة كرج بوسط البلاد "فليذهب روحاني وظريف و(رئيس البرلمان علي) لاريجاني إلى الجحيم".