واشنطن - مصر اليوم
قال المحلل السياسي والباحث البريطاني، كون كوفلن، إنه على طاقم السياسة الخارجية الذي عينه الرئيس جو بايدن، الاهتمام بتنظيم "داعش"، وعدم تجاهله.ونقلت وكالة "دويتش فيله"، مساء أمس الخميس، عن تقرير نشره معهد جيتستون الأميركي، أن أولويات الرئيس بايدن الرئيسية هي بحث احتمالات إعادة بدء مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي، وإقامة حوار مع القادة الفلسطينيين الذين قاطعوا الرئيس السابق دونالد ترامب، بسبب قيامه بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأكد كوفلن أنه في ظل تبني هذه النظرة الضيقة إلى حد ما بشأن التحديات العديدة التي تواجه المنطقة، هناك مخاوف متزايدة من ألاّ يولي طاقم بايدن اهتماما كافيا بالنسبة للتهديد المتزايد الذي يشكله إرهابيو تنظيم "داعش".واستشهد الباحث بما قام به التنظيم الشهر الماضي، عندما نفذ تفجيرا مزدوجا في سوق بأحد شوارع العاصمة العراقية، بغداد، أسفر عن 32 قتيلا و75 مصابا، مؤكدا أن الهجوم يأتي على خلفية نشاط متزايد من جانب مقاتلي "داعش" في العراق، حيث يعمد التنظيم على تدشين حملة ترهيب على مستوى منخفض في العراق خلال معظم العام الماضي.
وأشار الباحث البريطاني إلى أن الزيادة الأخيرة في نشاط "داعش" تعد دليلا على سعيه على نطاق واسع لإحياء نفوذه، بعد أن تم القضاء على محاولاته لتأسيس ما يسمى بدولة "الخلافة" من خلال حملة إدارة ترامب الفعالة ضد مقاتلي التنظيم، الذين أُرغموا على التخلي عن آخر قطعة من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في عام 2019.ولفتت الدراسة الأميركية إلى إنه من المؤكد أن عودة ظهور "داعش" كتهديد إرهابي كبير - حيث هناك أيضا تقارير عن زيادة نشاطه الإرهابي في أفريقيا - أمر يتعين على إدارة بايدن أن تضعه في الاعتبار.