رئيس الوزراء الفلسطينى يزور قطاع غزة

علن مسؤول فلسطينى الاثنين ان رئيس الوزراء رامى الحمد الله ينوى زيارة قطاع غزة فى الايام القريبة، غداة موافقة حركة حماس الاسلامية التى تسيطر على القطاع على حل حكومتها.

وكانت حماس اعلنت صباح الاحد حل حكومتها ودَعَت حكومة الحمدالله للمجيء لممارسة مهامها، ووافقت على اجراء انتخابات عامة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث للصحافيين الاثنين فى رام الله ان الحمد الله ينوى زيارة قطاع غزة ولقاء مسؤولين من حماس.

وأضاف شعث بالانجليزية "ننتظر الخطوات الاولى على الارض. نرغب ان نرى حماس تستقبل الحمد الله وكافة ابواب الوزارات مفتوحة".

وأضاف "من الممكن أن يحدث هذا فى الأربع وعشرين ساعة المقبلة".

ولم يتوجه الحمد الله الى القطاع منذ عام 2015.

وكانت السلطة اتخذت سلسلة قرارات فى الأشهر الماضية للضغط على حركة حماس، بينها وقف التحويلات المالية الى القطاع وخفض رواتب موظفى السلطة هناك، والتوقف عن دفع فاتورة الكهرباء التى تزود بها اسرائيل القطاع.

وكانت حماس أعلنت عن تشكيل لجنتها الإدارية فى مارس الماضي، الامر الذى اعتبرته السلطة "مخالفة" لاتفاق "الشاطئ" عام 2014 الذى بموجبه توصلت فتح وحماس الى تشكيل حكومة الوفاق الوطنى برئاسة الحمد الله.

لكن بعد اشهر على هذا الاتفاق لم تتمكن حكومة الحمد الله من تولى مسؤولياتها فى قطاع غزة، وأتهمت السلطة حماس بتعطيل عمل حكومة الوفاق.

وفشلت جهود وساطة عديدة، خصوصا الجهود العربية لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني.

وحصلت القطيعة بعد ان فازت حماس فى انتخابات 2006 التشريعية. الا ان المجتمع الدولى رفض الاعتراف بحكومة حماس وطالب الحركة بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وتطور الامر الى تفرد حماس بالسيطرة على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع قوات موالية للسلطة.

ومن جهتها، طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ومقرها رام الله، الاثنين كلا من السلطة وحماس بتنفيذ الى اتخاذ اجراءات عملية من اجل استعادة الثقة الداخلية.

ودعت الهيئة الى الغاء الاجراءات العقابية التى فرضتها السلطة على قطاع غزة لممارسة ضغوط على حماس.

وأكد شعث ان الرئيس محمود عباس يرغب فى الغاء هذه الاجراءات، دون ان يحدد جدولا زمنيا لذلك.

وقال "عندما دعم الرئيس هذه الاجراءات الاقتصادية ضد غزة، قال انها ستتوقف فور انتهاء الحكم الذاتى لحركة حماس لتحل محلها حكومة الوفاق الوطني. ولم يضع اى شروط اخرى على الاطلاق".

ومن المقرر ان يلقى عباس الموجود فى نيويورك حاليا، خطابا الاربعاء امام قادة العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد لقائه الرئيس الامريكى دونالد ترامب.