واشنطن - مصر اليوم
في ظل مشهد غير مألوف طغى على الولايات المتحدة في ليلة الفوضى باقتحام أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمبنى الكونغرس خلال التصديق على جلسة نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن، ثارت التساؤلات بشأن من يقود هذه المجموعة؟
ووفقا لوسائل إعلام أميركية، فإن جماعة "براود بويز" قادت المتظاهرين لاقتحام الكونغرس الأميركي، حيث استغلت الجماعة كلام ترامب واتخذته شعارا لها.
وخلال كلمات ترامب مساء الأربعاء لأنصاره، قال إنه ينبغي لهم التوجه صوب مبنى الكونغرس للتعبير عن غضبهم بشأن عملية التصويت والضغط على المسؤولين المنتخبين لرفض النتائج، وحثهم على "القتال".
وضاعفت هذه الكلمات من مخاوف الأميركيين، الذين اعتبروه أمر عمليات من الرئيس لـ"براود بويز" لاقتحام مبنى الكونغرس.
وزحف عناصر الجماعة نحو العاصمة واشنطن، قبل ليلة من تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات التي فاز بها بايدن، في مشهد لم تراه الولايات المتحدة منذ 200 عاما.
من هم "براود بويز"؟
والمعروف عن جماعة "براود بويز" أنها نشأت عام 2016، وهم يمجدون العرق الأبيض ويتخذون من الفاشية الجديدة سياسة لهم وألد أعدائهم هم المهاجرون واليساريون المتطرفون.
ويتخذ عناصر الجماعة من العنف السياسي ولغة الكراهية نهجا لهم في مواجهة خصومهم، حيث سجلت الشوارع الأميركية حوادث كثيرة قاموا بها وحظرت وسائل التواصل حسابات حركتهم مرارا.
وعناصر هذه الجماعة يؤيدون ترامب بشكل جنوني ويرون بأنه يدافع عن معتقداتهم وأفكارهم وشعاراتهم التي تقول "عودة أميركا العظمى. أغلق الحدود. أعطي الجميع سلاحا. مجدوا رواد الأعمال. والمرأة دورها أن تكون ربة منزل".
والكثير من عناصر "براود بويز" هم سجناء سابقين أو في سجلهم قضايا عنف وغيرها، إلا أنها تتوسع بشكل كبير وتندمج معها جماعات يمينية متطرفة تشبه توجهاتها.
إلا أن الغريب في شأن هذه الجماعة أن من يترأس الجماعة إنريكي تايلور، الذي اعتقلته الشرطة قبل يومين، صاحب أصول إفريقية وكوبية.